عقد وزير الخارجية سامح شكرى، جلسة محادثات اليوم، مع نظيره الفرنسى جان ايف لو دريان، تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، وعددا من الملفات الإقليمية التى تهم البلدين فى مقدمتها ليبيا والعراق وفلسطين والأزمة مع قطر.
وأكد شكرى خلال لقائه مع نظيره الفرنسى على تمسك دول الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) بمطالبها الهادفة إلى إثناء الدوحة عن نهجها الحالى الداعم للجماعات الإرهابية على نحو يعبث بأمن واستقرار الشعوب العربية، ويهدد الأمن الإقليمى والدولى على السواء.
كما استعرض شكرى تقييم مصر لتطورات الأوضاع فى المنطقة، وما تقوم به من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطنى الليبى والمساعدة فى توحيد الجيش الوطنى، وكذلك دعم المسار التفاوضى فى سوريا والمساعدة فى تنفيذ اتفاقيات مناطق خفض التوتر، فضلا عن الوضع فى العراق على ضوء نتائج استفتاء كردستان.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسى عن تطلع بلاده للزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى باريس، مشيرا إلى أهمية الإعداد الجيد للزيارة من جانب وزارتى خارجية البلدين لضمان النجاح فى أن تؤدى إلى نقلة نوعية فى مستوى التعاون بين البلدين والتنسيق بشأن العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد لودريان أن بلاده تنظر إلى نجاح مصر واستقرارها كحجر زاوية لاستقرار الشرق الاوسط، وأنها ستظل دائما داعمة لمصر، وأن زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا من شأنها ان تعطى دفعة قوية للعلاقات.
وتأتى زيارة شكرى لباريس لدعم المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب فى انتخابات اليونسكو على منصب المدير العام للمنظمة والتى تجرى بعد غد الاثنين، حيث التقى أيضا بمقر المنظمة مع المندوبين الدائمين لدول المجموعة الإفريقية بالمنظمة.
وتواجه خطاب منافسة مع ستة مرشحين (من فرنسا والصين وأربيجان وفيتنام ولبنان وقطر) بعد انسحاب جواتيمالا والعراق، التى أبلغت الخارجية المصرية بسحب مرشحها الدكتور صالح الحسناوى للمنصب، لصالح مرشحة مصر.
من جانبه، قال مصدر مطلع فى باريس على صلة بملف ترشيح خطاب إن مصر تتوقع انسحابات اخرى عربية لصالح خطاب، مرجحا أن تكون لبنان لتعزيز فرص المرشحة المصرية وعدم تفتيت الأصوات التى ستمنح للمرشحين العرب.
من ناحية أخرى، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم، أنها علقت مشاركتها فى مناورات عسكرية مع دول خليجية بسبب الأزمة الدبلوماسية المستمرة مع قطر.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية عن المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأمريكية الكولونيل جون توماس قوله: «قررنا عدم المشاركة فى بعض المناورات العسكرية، احتراما لمبدأ مشاركة الجميع فى تحقيق المصالح الإقليمية المشتركة».
وأضاف توماس: «سنستمر فى حث كل شركائنا على العمل معا لإيجاد حلول مشتركة تحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة»، بحسب ما نقله راديو «سوا» الأمريكى.