في كثير من الأحيان نجد الأوضاع في شبه جزيرة سيناء جيدة جداً ويشعر معها المواطن المصري، أن الحالة الأمنية مستقرة وتحت السيطرة خاصة مع تلك الحملات الشرسة والقوية التي تقوم بها القوات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية فيها، حيث تقوم من خلالها بمهاجمة أوكارهم والقبض على أعداد كبيرة منهم وتصفية من يشتبك معهم، ولكن في أوقات أخرى نجد الجرائم الإرهابية تتزايد بشكل يجعل المواطن يشعر بأن الأمور خارج السيطرة وأن هناك غياب أمني خاصة أن عدد من تلك الجرائم يحدث على مرأى ومسمع الكثيرين.
و أول أمس وفي عمل إرهابي مفاجىء قام مجموعة من الإرهابيين بالإعتداء على مجموعة من العمال التابعين للحكومة المصرية أثناء قيامهم برصف جزء من الطريق الدولي وبالتحديد في قرية منية نخل، حيث قام هؤلاء الإرهابيون بحرق لودر ومعدات رصف وإطلاق الرصاص عليهم وطردهم من الموقع، وأمس الأحد كانت واقعة أخرى مشابهة ولكن كانت بشكل أكبر حيث قاموا بحرق كرافنات يقيم فيها العمال، ولكن في منطقة أخرى وأثناء عمليات رصف للطريق الواصل بين قرية الجعل وجبل المغارة كما قاموا بحرق سيارة نقل وأربعة خلاطات ولودر وطرد العمال أيضاً.
واليوم وفي إجراء قوي لوزارة الداخلية لمواجهة مثل تلك الأعمال سافر وفد أمني بقيادة اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية للأمن العام، إلى سيناء وذلك لقيادة العمليات ضد الإرهابيين، و سوف تكون حملات موسعة ومكبرة من أجل السيطرة على الأوضاع بشكل أكبر في جميع الأماكن.