الأحد , ديسمبر 22 2024
عمرو موسى

عمرو موسي ينصف مبارك في مذكراته ويغضب الناصريين

عمرو موسى واحد من أبرز الساسة في مصر في الـ50 عاماً الماضية. للرجل حكايات واجتماعات وعلاقات مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، يحكيها بنفسه في مذكراته «كِتَابِيَهْ» الصادرة عن «دار الشروق» قبل نحو أسبوع.

في فصل مُعنون بـ«حسني مبارك»، يحكي «موسى» عن «الرجل المنوفي»، يُحلل شخصيته، ويكشف تفاصيل لقاءاته واجتماعاته معه.

«مبارك» في نظره رجل وطني، ومنوفي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، متواضع في طموحاته، غير مستعد للدخول في مغامرة عسكرية مع إسرائيل بخلاف الرئيس جمال عبدالناصر، ولم يكن مستعداً للمزايدة على العرب، خاصة المملكة العربية السعودية، ومنذ أيامه الأولى في الحكم وهو يجنح للسلم.

وفق «موسى»، فإن الرئيس الأسبق «شخصية لطيفة مُحببة، له قفشاته الطريفة، منوفي حقيقي، كان يستمع لآراء خبراء في الظل قبل أن يجتمع بفريقه في جلسات رسمية، وكان يتمتع بتوازن مبسّط للأمور».

يتحدث «موسى» أيضًا عن تعامله مع المعارضة والفساد، كان «مبارك» يعطي المعارضة مساحة تتسع قليلاً أو تتقلص حسب المعطيات والظروف والاحتياج، وغضّ الطرف عن بعض الفساد بين كبار مؤيديه وأركان نظامه وعائلاتهم، لكنه لم يتردد في أن يلفت نظر كبار المسؤولين في نظامه إذا تعدوا حدوداً معينة في استغلال النفوذ.

«مبارك» في نظر «موسى» مثال للموظف المصري الكبير: «دخلت مرة مكتبه الداخلي الواقع في الدور الأرضي في خلفية منزله، فوجدت أكوامًا من التقارير التي تصدر عن أجهزة الدولة وتُرسل إليه بوصفه رئيسًا للجمهورية في شكل كتب أو ملفات صغيرة الحجم، وهذا ما يفسر قولي إنه كان موظفًا كبيرًا يقتنع بأنه يجب الاحتفاظ بهذه التقارير التي ربما يحتاج لأن يعود إليها في يوم ما».

لم يكن الرئيس الذي أطاحت به ثورة يناير، موظفًا كبيرًا أو منوفيًا حقيقيًا أو متواضعًا فقط، كما يقول «موسى»، الذي كان وزيراً للخارجية في عهده، بل كان أيضاً «ابن بلد يتسم بالحداقة، معها ذكاء فطري، فهو عندما يتعامل مع شخص لأول مرة ينظر إليه ملياً، ويُمعن النظر في عينيه وجسده وطريقة ملبسه ويستمع إليه، ويقارن بين ما يقوله أمامه مباشرة وما سمعه عنه قبل ذلك، سواء مباشرة أو في وسائل الإعلام»

شاهد أيضاً

مصر تخطط لتوقيع اتفاقيتين مع البحرين والإمارات لتقليص زمن الإفراج الجمركي

قال نائب وزير المالية المصري للسياسات الضريبية والمشرف على مصلحة الجمارك، شريف الكيلاني، إن مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.