الإثنين , ديسمبر 23 2024

هل يظهر «حمزة البسيونى» في حكومه شريف اسماعيل هذا الزمان ؟ 

بقلم جورجيت شرقاوي
لا شك أن الفنان الجميل صاحب الحث الرائع عمرو فريد نجح في تجسيد شخصيه من أهم الشخصيات العسكريه والتي كانت خير من انجبت مصر في تاريخ المؤسسه العسكريه و هو «حمزة  البسيوني» في مسلسل الجماعه ٢ ، و قد يتشابه الشخصيتين في السمات و القوة ، فيقول الفنان عمرو فريد أنه لم يتذلل يوما لأحد من اجل عمل او من اجل فرصه حقيقيه منذ 14 سنه كفاح في اروقه الفن ولن يحدث ، فقد طلب الفرصه لانها من حقه اولا ولكن لم ينحني لاحد من اجلها علي حساب نفسه او كرامته ، فيعتقد  انه اذا انحني الفنان لشخص من اجل فرصه حقيقيه في عمل درامي ، فقد وقع تاج فنه من فوق رأسه ، وهذه هي موهبته ان اردتم .
و تحقق حلمه في الحلقه رقم ٢٨ من مسلسل  الجماعه ٢ و التي تلمس فيها اللواء حمزة البسيوني رئيس السجن الحربي في الرئيس عبد الناصر  خاصة في المشهد التاريخي الذي يجمع بينه وبين أحد العقول المدبرة لفكر الجماعة التكفيري وهو سيد قطب

و بالرغم أنه لم‮ ‬يرد اسمه في مذكرات قادة ثورة‮ ‬يوليو كواحد ممن لعبوا دورا في تنظيم ثورة‮ ‬يوليو عام‮ ‬1952‮ ‬وانما نسب الي الضباط الاحرار كواحد ممن انضموا الي الحركة قبل ليلة‮ ‬23‮ ‬يوليو‮ ، فلم يكن مهتما أيضا بتقديم دورا سياسيا حتي عام ‬1954‮ ‬حيث أوكلت له مهمة الاشراف علي السجن الحربي‮ ‬بمدينة نصر والذي هدمه الرئيس انور السادات فيما بعد في اطار اطلاق الحريات‮ و لقب ب “الوحش‮” ‬و هو ما نحتاحة هذة الايام للتعامل الجدي مع الارهابين .

ففي ظل عالم الصراعات بين عبد الناصر الذي خاض معركة شرسة مع الإخوان و ميل رئيس مجلس قيادة الثورة محمد نجيب لهم ، ظهرت و نمت شخصيه «حمزة البسيوني» و بعد ميل الكفة السياسة تجاه عبد الناصر ، كان لابد و أن يصاحب النصر القوة المتمثلة في مدير السجن الحربي آنذاك ، و لعل الأيام تعيد نفسها حين مالت الكفه السياسيه الي الرئيس عبد الفتاح السيسي و صار لديه كافه الصلاحيات ، فأنه لابد من ظهور هذة الشخصيه سواء في القضاء أو المؤسسه العسكريه ، فتكشر عن انيابها و تضرب بمنظمات حقوق الإنسان عرض الحائط و تقف للارهاب بالمرصاد  ، و كما ترقي حمزة البسيوني سريعا وصعد من رتبة رائد عام‮ ‬1952‮ ‬الي لواء بداية الستينيات من القرن الماضي قبل أن‮ ‬يحصل علي رتبة الفريق و واجه بعض الانحرافات لكنه يظل «حمزة» الشخصيه العسكريه الأمثل في التعامل مع التنظيم الدولي

و ازداد شوق الفنان عمرو فريد لتجسيد شخصية الجلاد الأمثل لردع الإخوان و المتورطين في الدماء و لعلك وصلت لمرحله تلح بشدة أن تري شخصيه عسكريه تجسد “الهلاك” للارهابين و تصل لمرحله تبحث عنه في كل وزارة لا تجدة ، و كأن شخصيه «حمزة» تبخرت أو صارت كالاشباح تلمسها مرة واحدة في العمر لم يعطيه الإعلام حقه و صورة بالعسكري الاسود في فترة زمنيه تعاملت مع الارهاب بكل أشكاله و صارت الاجواء العامه تحتاج لمثل هذة النوعيه الخارقه و لعلها تتكرر في حكومه «شريف اسماعيل» و التي انتشرت فيها الرخوة و التهاون مع أداء الارهابين و الدواعش برغم نجاح الداخليه في تصفيه عدد من الكوادر شديدة الخطورة و احباط عمليات ارهابيه كبيرة لكنها فشلت في  تقديم الخونه الحقيقيون للمحاكمه الناجزة و بطيء المحاكمات و فرص كوادر التنظيم التي تعيش بحريتها و تعطي فرصه باستكمال مخطتتها داخل أروقة السجون و مسلسل تنحي الحرج التي أصابت المواطن المصري بالخزل و إحساسه بفقدان ثورته ، فسأظل احلم بحكومه حرب بطلها «حمزة البسيوني» تريح و تشفي كل سقم قلوب أهالي الشهداء و تعيد الهيبه لمؤسساتها .

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.