بقلم: عبداللطيف مشرف
(وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)
في الوقت الذي يُترك الآلاف من مسلمي الروهينجا دون مأوى ودون أمن ودون غذاء أو ماء في مواجة جديدة من الهجمات الدموية لجيش نظام ميانمار المجرم… وفي الوقت الذي تناقلت فيه بعض التقارير أن مليوناً من مسلمي الروهينجا حاولوا الفرار إلى أقرب حدود برية إلى بنغلاديش إلا أنه تم رفضهم بشكل لا إنساني وشرس بسبب قساوة السياسة القومية والمزاعم السخيفة من قبل رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة ، فتركوا عالقين بين الموت والعذاب، فإما يعودون إلى قراهم المحترقة المدمرة حيث سيتعرضون مجددا لأصناف القتل الوحشي أو يفرون إلى عذاب الجبال البعيدة النائية… وفي الوقت الذي تقف فيه الأنظمة في بلاد المسلمين وخصوصا إندونيسيا وماليزيا وباكستان صامتة صمت القبور تجاه هذه الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا وإخواننا في أراكان المسلمة…
في خضم ذلك كله كان لا بد أن نقف مجددا نصرة واستنصارا لإخواننا المسلمين الروهينجا… فلسان حالهم تحت حراب البوذيين لا يختلف أبدا عن لسان حال أهلنا في فلسطين المسلمة ولا عن حال المسجد الأقصى المبارك الذين يئنون تحت حراب يهود فكل منهم يستنصر الأمة الإسلامية وجيوشها لإقامة الخلافة الراشدة وتحريره من اللئام.. لقد آن أوان اقتلاع الفسدة من الأنظمة الإسلامية الرويبضات الجاثمين على صدر الأمة الإسلامية (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا).
نجد الازمة تشتد وتشكك فيها كل نظام مسلم خذلهم، لا نجد غير الأتراك يقفون ويدفعون عن القضيه من كون أخوانهم فى الدين ومن انسانية تفرضها عليهم نهضتهم الحديثة، فحين نجد، صمت تام، ولا صوت يرتفع من الأراضى التى خرج منها النبى وعلمت الدنيا كلها الدين الإسلامى وحملت لواء نشره، فالأن لا صوت لهم يعلوا ولا كلمة تنديد كأنها ديار خاوية على عروشها، وأكلت الأسود أهلها، ولكن للأسف فى ضياع الأخوة، والأنشقاق نرى زعماء العرب يتسابقون ويجتمعون وينددون، ولكن عندما الأمر يمس عقيدة نجد أن اللسان يفضل الصمت والجسد يفضل الراحة، فأصبح الذل والهوان من نصيبنا، لأننا لم تحركنا عقيدة ولا حتى إنسانيتنا، فهذا أكبر دليل على أننا شعوب لا تمتلك حتى مفهوم التحضر والحضارة، إذا اردوا أن يتحدثوا على تقدم ورقى حديث، فلا فلاح لهم فى نصرة عقيدة و لاتقدم حضارى الإنسان ركنه، فأصبحنا من دول العالم الثالث بجدارة، لأن التخلف هو الأصرار على الخطأ رغم ثبوت النتائج بالفشل.
فى حين الصمت والحفاظ على الأموال، نجد انظمة المسلمين لا صوت ولا مال لضعفائهم من المسلمين المشردين المعذبين المقهورين، في حين أن صورتهم وبشاعة المنظر حركوا قلب البابا وندد ولكن لا حياة لمن تنادى من أخوانهم العرب المسلمين ولكن لم يحركوا قلوب حكام العرب، إنما الشقاق والفساد أصبح متعة لهم، ولكن عندما انتاب أمريكا اعصار هارفى المدمر، خزانات العرب وأموالهم خرجت وتدفقت، وظهر الكرم وظهرت الإنسانية، من أجل انقاذ تكساس وفلوريدا وميامى وغيرها، كأن أموالنا كتبت أن تحمى الفسدة وعروشهم، وتجمع وتبنى لغير ديار المسلمين، وحرمت على المسلمين حتى أن تنقذهم ولو لحظة من جحيم البوذ ونيران الاضطهاد، اليس بعد ذلك هم وانتكاسه، ونشكو من ضيق الحال، ونحن لا ننصر الله فى دينه، وتركنا الظالم يستباح فى أموالنا واجسادنا وأخلاقنا وعقيدتنا، بل نصفق له على فساده، حق التخلف عنوان، والعرب فى السياسة تابع جيد وفي الاقتصاد مستهلك جيد، ولنا فى قول الفاروق عمر إبن الخطّاب رضي الله عنه ” لقد كنّا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره ِ أذلنا الله “
ولنا فى قول النبي صلى الله عليه وسلم مثال ودليل أكبر حينما قال” ستداعى عليكم الامم من كل صوب وحدب نكون يومئذ من قلة بل ستكونوا غثاء السيل” صدقت يا رسول الله،كأنه واقع نعيشه، ونرى تداعى على المسلمين، والكل يقهرهم سواء فى الداخل أو الخارج البعيد والقريب اللادين واصحاب الرسالات السماويه، الشيعي والبوذى واليهودى والنصرانى الكل يضطهدونا ويحتقرونا رغم كثرتنا السبب ستصيبون بالوهن قيل ما الوهن قال حب الدنيا وكره الآخرة ولكم فى ملوك العرب وحكامهم عبره. وستعرفون من هنا صدق كلام النبى وجبن المسلمين وحكامهم. فى السنة النبويه حياة بعزة وكرامة.
لا أحد سيحترمنا ويعظم ديننا. ويهبنا الا إذا اصبحنا قوة عظمه وحضاريه واقتصاديه وعلميه وأخلاقية وثقافيه ومخضرمين فى السياسه ومفكرين هنا ستبدأ الأفواج الدخول فى الإسلام، حباً لا كره لأنهم سيقرأون ويعرفون عنا حتى يتعلموا. كأن الاتراك.مصممين ان يكونوا هم رافعوا رايه مجد الإسلام. والعرب مصممين على دخول المنتخبات كأس العالم وتخريج الراقصات والفنانين لعن الله حكام جهلوا ما هم فيه وخانوا أمانة الله ولم يدركوا أنهم اقرب الناس الى النار إذ لم يعدلوا وينهضوا بأمتهم وعقيدتهم، فكما قالها الإمام الغزالى رحمه الله ساعات بالغباء تخدم اعدائك أكتر ما تكون عميل .
وما يؤكد هذا الكلام هذه الجملة التى نقلته من أحد السياسين وأويدها تماماً “يموت الآمريكي في آعصار او زلزال ويموت العربي بعبوة ناسفة او من ظلم الحكام او حتى من الجوع .الكل يموت ؛ فقط الطريقة تختلف
فلا داعي لآن يضحك ميت على ميت !!! فجميعكم آموات آيها الحمقى.