الإثنين , ديسمبر 23 2024
بورما
جمهورية ميانمار

ميانمار؛ مقصلة الموت .

عساسي عبدالحميد

لاحظوا جيدا موقع جمهورية ميانمار على خريطة العالم؛ والمتهمة بذبح مسلمي الروهينغا المنحدرين

من دولة بنغلاديش ؛ لا حظوا هذا الموقع الجيوسياسي حتى نتحسس ونتلمس عن قرب أجندة

شركة الارهاب العالمية المجهولة الاسم ؛ ونشم رائحة الطبخة المعدة لهذا الركن من العالم

وطبعا سيكون البترول العربي وشركة الحج حاضران كالعادة؛ وممولان رسميان للجريمة

كما فعلا في سوريا والعراق وليبيا واليمن .

ميانمار لها حدود مع المارد الصيني ؛ ومع دولة بنغلاديش التي كانت مع دولة باكستان

جزءا من الهند؛ هاته الأخيرة لها حدود مع ميانمار؛ وكل من الصين وبلدان شبه القارة الهندية

تقطنها أعراق و طوائف وعقائد من بينها أتباع العقيدة البوذية؛ والاسلامية

بعد الطفرة النفطية الأولى والثانية كان مسلمو شبه القارة الهندية في باكستان وبنغلاديش

محط استهداف من طرف المؤسسة الدينية السعودية؛ التي نجحت عبر كتاتيبها القرآنية

ذات المرجعية السلفية الوهابية و رجال الدين و قادة سياسيين وعسكريين باكستانيين وبنغال من اختراق

وبشكل مريع المنظومات الوطنية لهذه المجتمعات؛مما أدى الى بروز شكل خطير

من التطرف الديني وصل لحد الهوس والسعار(….).
.
بنغلاديش وباكستان دولتان موبوءتان وغالبية ساكنيها من المسلمين مخصيون فكريا

ومسكونون بأشباح مكة الرهيبة وان كانت السعودية قد نجحت مثلا من جعل مسلمي مصر تكفيريين غلاة

فان مسلمي بنغلاديش وباكستان قد حولتهم الوهابية إلى مجرمين وقتلة من العيار الثقيل

والسلاح النووي الباكستاني هو بين أيدي مؤسسة عسكرية قادتها حمقى يستمدون قوتهم

وشرعيتهم من شارع أحمق يهيج ويميج بمجرد شعار أو رسم كاريكاتوري يشم فيه رائحة ازدراء العقيدة.
.
وخير دليل على ما نقول هو ما يتعرض له مسيحيو وشيعة باكستان من جرائم فضيعة

على أيدي متشددين محسوبين على تنظيمي داعش والقاعدة؛ فمساجد وتجمعات الشيعة

هي عرضة دائمة للسيارات المفخخة ولحملة الأحزمة الناسفة؛ و الحزام الناسف هو مفتاح الجنة لعشاق الجهاد.

أما مسيحيو باكستان فهم هدف سهل لمقاصل ومشانق ومحارق الارهاب الاسلامي الوهابي

فيكفي أن يقع خلاف بسيط بين مسلم ومسيحي حول كيس قمامة أو عربة بيع خضار

حتى يجمع المسلم شهود زور يتهمون المسيحي بسب الرسول و ازدراء العقيدة

فيتم اقتياده الى أقرب مخفر للشرط لتسريع مقاضاته وإعدامه شنقا في ساحة عامة على صيحات التكبير

وفي الكثير من الأحيان يقوم الغوغاء والدهماء بتنفيذ الحكم بأيديهم حرقا أو رجما دون اللجوء إلى الدولة والاحتكام لقانونها .

========

في سبتمبر 2014 بث تنظيم القاعدة بيانا شديد اللهجة موجه للهند أساسا قال فيه أيمن الظواهري

أننا لن ننسى مسلمي الروهينغا ..وأنهم في صلب اهتمامنا.

وفي فبراير من سنة 2015 نشب نزاع مسلح بين متمردين من أصول صينية والجيش الوطني لدولة ميانمار ؛

أسفر عن نزوح حوالي 50000 ألف شخص من أصول صينية باجاه الصين…

أكيد أن هناك طبخة تعدها المافيا الدولية بتنسيق مع مشيخات الخليج؛ وفي مقدمتهم السعودية

مملكة الارهاب قصد احداث نزيف لن يتوقف للتنين الصيني والفيل الهندي وسيكون الروهينغا المنحدرين

من بنغلاديش فتيل المحرقة

إن من مصلحة واشنطن اليوم إشغال التنين الصيني في حدوده الغربية؛ حتى يتم تشتيت أنظاره واهتمامه عما يحدث

بشبه الجزيرة الكورية ؛ فتوجيه ضربة عسكرية ماحقة لبيونغ يانغ هو مسألة وقت فقط؛ والوقت يضيق؛ لأنه كلما

تأخرت الضربة؛ كلما ازدادت عدوانية وخطورة الزعيم الكوري الشمالي .

مسلمو الروهينغا هم الوقود الذي يقد يضرم النيران في بلدان المنطقة؛ كما لا نستبعد مواجهة عسكرية بين الهند

وباكستان؛ وقادة اسلام أباد حمقى يتأثرون بموجة الشارع الرافع للمصاحف وشعارات مسموعة ومكتوبة مستمدة

من وحي السلف الصالح …

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.