نعلم جميعا كمسيحيين بأن العطاء هو واحد من أسمي الفضائل المسيحية وأهمية العطاء تظهر جلية في كثير من النصوص المباشرة ( مغبوط هو العطاء اكثر من الأخذ ) والمعطي ( المسرور ) يحبه الرب .( لا تكن يدك مبسوطة للأخذ مقبوضة عن العطاء ) ) الصدقة خير من إدخار كنوز الذهب ) وهنا يظهر الحث على العطاء بل وحب العطاء بسخاء وما يترتب عليه من بركات . ولكن ليس للعطاء شروط للجهة الممنوحة إياه الإ( الفقير والمحتاج وطالب الإحسان ) فالنصوص واضحة وضوح الشمس فيقول الكتاب ( أبسط يدك للفقير لكي تكمل بركتك ) طوبي للذي ينظر إلي( المسكين ) في يوم الشر ينجيه الرب .من يرحم ( الفقير ) يقرض الرب وعن معروفه يجازيه . من يعطي ( الفقير ) لا يحتاج . من سألك فأعطه ومن أراد ان يقترض منك فلا ترده ..ومن هنا نستطيع القول أن الله يحب من يرحم ( المسكين )بل وينجيه من الشر .وليس فقط ينجيه بل ويحفظه أيضا من العوز والحاجة . وكل ما فعلتموه بهؤلاء ( إخوة الرب ) فقد فعلتموه بي .ومن هنا أريد ان أخاطب الجميع أن عطاءك وعشورك وصدقتك يجب أن تكون للفقير والمحتاج ( أنظر اولا إلي أقاربك وأهل بيتك ووزع عشورك عليهم حسب مستوي حاجتهم وعوزهم ) عشورك غير مقصور ع الكهنة وصناديق الكنائس . إذا رأيت جارك محتاجا فهو أولي وأحق بالعشور .إذا رأيت قريبك محتاجا فعار عليك أن تعطي عشورك للكهنة والكنائس فهو أحق . إشباعك جائع أفضل بكثير من بناء كاتدرائية. لا تصاحب كهنة وتكسب ودهم بأموالك وتعتبرها عشور وهناك في عائلتك من يتضور جوعا . الله لا يفرح بالمباني ولكنه يسر جدا بمن يهتم بالجائع والمحتاج .
موضوع رائع ومرتبط بالواقع الذي نعيشه