قال الدكتور محمد الطرشوبى الباحث فى الشئون الدولية، إن تصريحات عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، بفرض عقوبات أخرى على قطر لن تؤثر عليها ولا على موقفها الداعم للإرهاب وأن تداعيات المقاطعة التى طبقتها الدول الاربعة لن تأتي بثمارها وإنما جعلت قطر دولة منبوذة شيئًا ما.
وأشار الطرشوبى فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلى أن قطر تعمل على زيادة الاستثمارات بإعلان مشروع موانئ قطرى وتعمل من جهة أخرى لدعم الجماعات الإرهابية المسلحة التى تخطط الى إفشال مشروعات أخرى وإفشال المشروع الأمريكى.
وتابع أن التدخل العسكرى فى قطر مرفوض وأن الحصار الاقتصادى لم يؤثر عليها لدعم تركيا لها بجسر جوى وطردها خارج مجلس التعاون الخليجى لن يأتى بجديد وأن الوقوف الخليجى ضد قطر هو رسالة إليها لوقف دعم الجماعات الإرهابية.
وأكد أن الحصار الخليجى القطرى أثر بعض الشيء على دعم الجماعات المسلحة، وذلك بوقف المساعدات القطرية لها، مشيرا الى أن الحلول السياسية وتقارب وجهات النظر والضغط السياسى الودى على قطر هو الحل.
يذكر أنه بعد مرور 3 أشهر، على إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين مقاطعتهم الدبلوماسية مع قطر لدعمها الإرهاب، توالت فيما بعد أحداث بالمنطقة تعلقت بقرار المقاطعة، بداية من تحديد قائمة مطالب في سبيل إنهاء المقاطعة، ثم محاولات أخرى من أمير قطر تميم بن حمد لإنكار تلك الاتهامات، ثم سلسلة مؤتمرات بين الدول المقاطعة لقطر، وبرغم ذلك لم تصل الأزمة إلى محطتها الأخيرة بعد.
وسارعت الكويت بمبادرة للوساطة لحل الأزمة بتأييد من عدة دول كأمريكا وفرنسا وبريطانيا وسلطنة عمان، كما أعلنت لندن عقد أول مؤتمر عربي وعالمي بشأن الأزمة القطرية وتداعياتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج والمنطقة والعالم في 14 سبتمبر الجاري.
وفي السياق ذاته، قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إنه سيتم إقرار ما إذا كانت هناك عقوبات أخرى على قطر وفقًا للظروف، مؤكدًا أنه لا ضرر من استمرار الأزمة مع قطر لعامين آخرين، طالما أن الدوحة ترفض الاستجابة لمطالب الدول المقاطعة بوقف دعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين والتحريض الإعلامي، مشيرًا إلى أن الشعب القطري هو من يقرر من يحكمه.