محفوظ مكسيموس يكتب : أعور العين وحدوتة داعش :-
6 سبتمبر، 2017 مقالات واراء
لا يستطيع أحد أن أن ينكر تعاطفنا الشديد مع مسلمي بورما كأقلية مضطهدة من قبل الأغلبية البوذية دون النظر عن الدوافع التي يطلقها الأكثرية البوذية لتبرير أفعالهم كرد فعل ولكن في نهاية المطاف هناك ( إنسان )ينتهك حقوقه ويضطهد ويعاني من بطش الأغلبية ونحن نندد وندين ونجشب هذا التصرف العنصري ضد( مسلمي بورما ) ونطالب منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع الدولي لإنصاف هؤلاء المجني عليهم وتقديم الدعم والمساندة لهم ماديا ومعنويا… وهذا موقفنا بوضوح ولكن إستوقفت ردود فعل ( شيخ الأزهر ) بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي نظرا لتصريحاته الداعمة لمسلمي بورما بالرغم من عدم تكفيره لداعش التي تسببت في دمار شامل لدول بعينها ( سوريا والعراق ) ورفض الشيخ( الطيب ) تكفيرهم ولم يسمع له صوت عند حدوث مجازر للأقباط (المصريين ) الذين هم أولي بتعاطفه من مسلمي بورما من منطلق ( الوطنية المزيفة ) ولكن دعني عزيزي أوضح لك ما نفهمه نحن وتخجل انت علي قوله .نحن نعلم يقينا أن مسلم أفغانستان بالنسبة لك أفضل وأولي بكثير من كفار مصر الأقباط ونعلم أيضا أن الوطن بالنسبة لك ولأمثالك ما هو إلا حفنة تراب ( حسب تصاريح معلميك ) ولكننا كأقباط مضطهدين من قبل تلاميذك ومن قبل من تربوا علي يديك نشعر جدا بمعاناة أقلية مضطهدة كمسلمين بورما ونشعر بالأسف والأسي تجاه ما يحدث لهم ليس ( فقط من منظور ديني ونتيجة حتمية لنصوص المحبة وتعاليم المسيح السامية ) وإنما أيضا من منطلق إنساني فهؤلاء هم بشر لهم حق الحياة ولهم حرية الرأي والتعبير والعقيدة ولكن أنت تمتلك عينا عوراء لا تري داعش ضد الإنسانية ولا يشغل بالك ذبح مصريين فقط لأنهم أقباط .ولكن سيدي دعني أذكرك بما أقوله دائما وهو ( أن سلوك الفرد ماهو إلا إن إنعكاس لعقيدة الفرد )