أشرف يسي
وضعت الحرب أوزارها بين فيتنام و أمريكا عام 1975 , خرجت أمريكا من هذه الحرب بعدما فقدت 58 الف جندي أمريكي و صارت هذه الحرب ( عقدة نفسية تاريخية ) بالنسبة لأمريكا
نعم فيتنام انتصرت و لكنه كان انتصارا بطعم الحنظل , فقد خرجت من الحرب بعدما فقدت 4 ملايين فيتناميا و تشريد 12 مليون آخرين
خرجت فيتنام من الحرب منهارة تماما لا تجد كوب حليب لطفل فقد أمه تحت الأنقاض و لا رغيف خبز لبطن تتضور جوعا
لكن بسرعة لملمت فيتنام ما تبعثرر منها اقتيادا بخطي زعيمها و ابيها الروحي ( هوشي منه ) أو الرجل اللطيف كما يطلقون عليه
كان الشعب الفيتنامي يعلم أن التعليم هو مفتاح المفاتيح للنهضة وأن العمل ثم العمل ثم العمل و لا بديل له
لم يخرج من وسط الشعب الفيتنامي من يقول : هذا كافر و هذا مؤمن .. و لا من يقول : نحن خير أمة أخرجت للناس فقد سخر الله لنا الغرب ليعمل هو و نتعبد نحن لم ينظروا إلي المرأة نظرة دونية بل كانت هي الأم و الطبيبة و المعلمة و العاملة
نهضت فيتنام في خلال ثلاثة عقود و صارت ثاني أقتصاد ينمو في العالم بعد الصين و لم تكن تعرف دعاء الركوب و لم تكن تسجد في الملاعب و ليس لديها أكشاك فتوي
قامت فيتنام و نهضت علي قدميها بل قفزت لأعلي لأن ليس لديها رجال دين مثل ما لدينا و لا مؤسسة دينية كتلك التي لدينا
بل لديها رجال عمل و رجال شرف و رجال وطن
فنهضت
تعليق واحد
تعقيبات: صورة للطبيب المصرى الذى تغيرت بسببه قوانين بريطانيا العظمى هى الأكثر انتشاراً – جريدة الأهرام الجديد الكندية