كثيرا ما نسمع عن عظات بعنوان ( الذات ) أو ( الأنا ) بل ويوجد عشرات الكتب المسيحية التي تحمل نفس الإسم وكلها جمل مثالية وحروف ذهبية تحث الجميع علي إنكار الذات وعدم تملك الأنا ولكن ببدو أنها فقط كتب تجارية الهدف وعظات مفعمة بالإتضاع لجلب التصفيقات وتمجيد الذات التي يحثونا علي إنكارها .عندما نري رجال الدين يهوون بأقدامهم إلي هاوية حب الذات وتمجيدها بل ويلهثون بكل ما أوتوا من قوة لكسب المديح فقط ويكرهون بشدة من ينتقدهم أو فقط يختلف معهم أيديولوجيا وتظهر ذواتهم متفحلة غاضبة لدرجة الإنتقام فهذا يعني أنهم لا يؤمنون أبدا بما يتغنوا به في عظاتهم وتعاليهم عن المحبة والإحتمال وقبول الآخر. وهذة مصيبة عظيمة عندما تبشر بأفعال بعيدة تماما عن تطبيقك السلوكي وهذا ما يسمونه ( بالفصام التعليمي ) وعندما يتجرأ الأسقف لإنقاذ( ذاته اللعين ) وحفاظا علي صورته أمام الناس ويستدعي الشرطة لطرد وإهانة أبنائه مهما فرضنا جدلا بخطأ الابناء فهذا يعني ( سقوط الأبوة ) وبالتبعية ( فقد البنوة ) .. أين المحبة التي تحدث عنها السيد المسيح وقال ( باركوا لاعنيكم وإحسنوا إلي مبغضيكم ) أين أنتم من الأية التي تقول ( يجب عليكم أيها الاقوياء ان تحتملوا ضعف الضعفاء ) و( شجعوا صغار النفوس ) والكثير والكثير من الأيات التي تنص علي الإحتمال والمحبة وبذل الذات ….عندما يصل الامر بنا ( كعلمانيين ) أن نذكركم بالوصية وكلام الكتاب فهذا مؤشر خطير علي جسامة عثرتكم لنا ودعوني أستشهد بكلام الله في إشعياء الذي قال ( ويل للرعاة الذين بددوا غنمي )