عساسي عبدالحميد
سيكون الشعب المصري قريبا مدعوا للمشاركة في استفتاء حول ما إذا كان راغبا في تطبيق الشريعة الإسلامية؛ وأن يصوت ب ” نعم ” أو ” لا “.
========
مشروع تنظيم استفتاء حول تطبيق الشريعة الاسلامية بمصر جاهز ؛ والأزهر بخلفيته السنية الوهابية
مع الشريعة؛ والسلفيون أتباع السعودية سيصوتون ب ” نعم ” ؛ والمؤسسة العسكرية بخلفية
قاداتها الاخوانية مع المشروع ؛ ورجال المال والأعمال سيستنفرون سماسرتهم لتحريك قواعد
العمال للتصويت لصالح تطبيق شرع الله ؛ لأن رأس المال جبان؛ ولا خيار لهم الا بتدبير تجارتهم
وسط مجتمع متدين.
وفي هذا الفضاء سيعملون على الترويج للمصارف الاسلامية الغير الربوية؛ والبيرا الحلال
وتنظيم الأعراس الجماعية لشباب مصر المسلم لتحصينه لكي يتناكح و يتكاثر
وتمكين الشباب العاطل من مشاريع عربات بيع النقانق والطعمية ودراجات التكتوك؛وحوانيت الرقية
الشرعية والتداوي بالقرآن.
========
وتنظيم الاخوان الدولي المحظور هو ايضا مع تطبيق الشريعة وان قبل الثورة كان يتبناها
بشكل فوري وعاجل ؛ وعند استلامه الحكم في عهد مرسي كان التنظيم مع تطبيق الشريعة
لكن عبر مراحل ؛ الإخوان مع المشروع حتى وان كانت قياداتهم وراء القضبان؛ فعودة الأخوان
للمشهد السياسي قريبة جدا في إطار توافق عام بين العسكر والأزهر والسلفيين ولوبي المال
نعم سيعودون لكن بيافطة وقيادات وأطقم جديدة .
========
الكتلة القبطية الناخبة ومعها شريحة من الحداثيين والتنوريين من خلفية اسلامية ستقاطع الاستفتاء
ولن تشارك فيه ؛ لأنه حتى في حالة المشاركة والتصويت ب ” لا ” ستكون النتيجة محسومة
لصالح المشروع الاسلامي بنسبة
تتراوح ما بين 85 و 90 في المائة .
========
يبدو أننا على مشارف هذا المشروع ؛وإرهاصات الحدث بادية للعيان؛ فالسواد الأعظم من
مسلمي مصر الذين يشكلون الأغلبية هم مع تطبيق الشريعة؛ وإذا أردنا التأكد من ذلك واثبات أن
أغلبية الشعب المصري مع مشروع تطبيق شرع الله ؛ يكفينا أن نقوم بعملية استطلاع في غاية البساطة
ليأخذ كل واحد منا عينة من مائة مسلم مصري ونطرح عليهم السؤال الآتي
هل أنت مع تطبيق الشريعة ؟؟ كونوا على يقين أن الإجابة ب ” نعم ” ستكون بنسبة 99 في المائة…
========
سيكون للأقباط وضع تنظيمي في قوانين الدولة الدينية؛ التي ستستمد تشريعاتها من القرآن
والسنة النبوية الشريفة ؛ وستكون العهدة العمرية حاضرة بزنارها و ناصيتها وجزيتها
وسوطها المرفوع فوق ما تبقى من أهل الذمة في دار الإسلام ؛ وسيعيش أقباط مصر أزهى عصورهم
وبشهادة من بعض قادة رجال دينهم وبهلوانات قصر الخليفة (( فما الأحسن ؟؟ أن نعيش تحت ظلال الإسلام
الوارفة؛ و ندفع الجزية عن يد ونحن صاغرون ؟؟ أم نتعرض للتفجير والذبح والاختطاف ؟؟
=========
كونوا حكماء كالحيات و ودعاء كالحمائم….فمصر للمسيح وان صمتنا فان الله سيتكلم