جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كشفت مصادر بسجن الفيوم العمومى عن وقوع تراشقات لفظية وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدى بين عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وآخرين ممن يتبنون مراجعة لأفكار الجماعة ومواقفها السياسية والذين انفردت «الشروق» بإجراء حوارات مع خمسة منهم فى عددها الصادر فى 24 أغسطس.
وقالت المصادر: إنه بعد نشر «الشروق» للحوارات دارت حالة من الجدل بين المؤيدين والمعارضين لتلك المراجعات داخل السجن، تطورات إلى محاولة للاعتداء على عمرو عبدالحافظ أحد الشباب الذين يتبنون هذه المراجعات، بعد توجيه سباب له، من جانب بعض الشباب الرافضين لها داخل السجن.
كانت جموعة من شباب جماعة الإخوان فى السجون الصادر بحقهم أحكام قضائية بالمؤبد، وبعضهم على ذمة الحبس الاحتياطى ــ مراجعات فكرية وسياسية لجميع مواقف ومناهج الجماعة، تناولوا خلالها نقدًا لأفكار الجماعة وأدبياتها، وامتدت إلى مبادئ مؤسس الجماعة حسن البنا.
وأوضحت المصادر أن الأمر انتهى بتحرير أطراف الأزمة محاضر إثبات حالة لدى إدارة السجن، فى حين دعا عمرو عبدالحافظ فى المحضر الذى حرره بضمان عدم التعرض له من جانب المخالفين لتحركاتهم.
وأثارت حوارات «الشروق» فور نشرها أثارت حالة من الجدل واسعة بين أعضاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى، وفى داخل الأوساط الإخوانية، وهو ما أكده قيادى بالخارج، قائلا «الكثير مما عبر عنه هؤلاء الشباب يدور فى فكر الجميع، ولكن البعض لا يريد طرحه لأن هناك حالة تربص إعلامى «بحد تعبيره، متابعا «البعض يستخدم منطق عدم إعطاء فرصة لأعداء الجماعة للشماتة».
وأضاف القيادى الإخوانى «نسبة كثيرة من أعضاء الجماعة وشبابها فى السجون باتوا على قناعة بوقوع القيادة فى أخطاء كارثية، وبعضهم كتب ذلك فى أطروحات، تم مناقشتها داخل السجون، ولكن تلك الأطروحات كانت منصبة على أخطاء الإدارة السياسية لقيادة الجماعة، وهو ما أسفر من وجهة نظرهم عن السقوط الكبير، دون أن يتطرقوا للحديث عن مراجعات لأفكار الجماعة».
فى المقابل، قال قيادى شاب بتركيا محسوب على جبهة القيادة التاريخية للجماعة التى يتزعمها محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة: «هؤلاء الشباب يضطرون أمام الظروف السيئة فى السجون لإطلاق هذه الافكار ظنا منهم انها ربما تساعدهم فى الخروج من السجن»، مستطردا «الأمر لا يعدو كونه محاولة لإنقاذ أنفسهم».
