جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أنها ليلة عيد الأضحي او العيد الكبير، العيد فرحة وبهجة ولمة واجازة ولعب وتسالي وخروج وهدايا وأحلي ما فيه الفتة. لكن هذا العام كان عيدا مختلفا علي عائلات جمهور الزمالك المحبوسين ما بين مديرية الإسكندرية لمن هم أقل من ١٨ سنة وسجن الحضرة لمن هم آكبر من ١٨ سنة.
قضت عائلات المحبوسين ليلتهم أمام السجن بعد أن ترددت شائعات منذ أول أمس رددها موقع يدار من قبل صبية معدومي الضمير يسمي “كل حصري” حيث نشر أن الرئيس أصدر عفو رئاسي عن بعض المساجين ومن بينهم جماهير الزمالك. تسبب الخبر في حدوث بلبلة شديدة وظل الأهالي طوال ليلة أمس ينتظرون تأكيد آو نفي للخبر.
بعض المقربين الذين تواصلوا معهم أهالي المحبوسين أكدوا أن كشفا يضم أسماء جماهير الزمالك معد أمام الرئيس وينقصه فقط التوقيع، فزنتظر الجميع توقيع سيادة الرئيس.
البعض من الأهالي قضي ليلته في السفر من مدنهم للإسكندرية ليكونوا هناك مبكرا لعل وعسي يصدر قرارا بالعفو فيعودون بأولادهم فبدونهم لا يستطيعون الأحساس بطعم العيد. البعض الأخر قضي ليلته أمام السجن منتظرا قرارا رئاسيا، والبعض آنتظر في بيته ولكن لم يتوجه للصلاة بل إلي سجن الحضرة أو مديرية الأمن.
هذا لعيد كان بحق مختلفا بالنسبة لعائلات جمهور الزمالك٫ فالدموع التي لم تجف منذ التاسع من يوليو الماضي مازالت تنهمر منها الدموع بل زادت أكثر في العيد.
قضي أهالي العيد ليلة ربما هي الأسوأ في حياتهم فهي ما بين السفر ليلا تاركين الأهل والجيران والعيد وبهجته وفرحته، متوجهين لأولادهم فلذات أكبادهم، الذين يقضون أحلي أيام شبابهم خلف القضبان بسبب شغب فعله غيرهم وتركهم هم يدفعون الثمن. بين سفر الأهالي وترحالهم وتطلعهم لقرار من الرئيس يعيد لهم أولادهم ويعيد البسمة إلي شفاهم والنوم لعيونهم تجدوهم يرددون سؤالا لا يجدون له إجابة … سيادة الرئيس هل عندما قولت أننا نور عنيكم كنت تقصدنا نحن شعب مصر أم شعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة؟؟.
