كتبت : صفاء صابر غبريال
لم ينتهى مسلسل الخيانة القطرية بعد فنحن ، أمام استمرار نظام تميم في محاولات فرض مخططاته بما يحمي مصالحه دون اعتبار لدول الجوار أو محيطه الإقليمي، وكانت آخر حلقات فضائح الدوحة “برقيات سرية”، أبرزها تقرير بثته وكالة سبوتنك الروسية، نقلا عن موقع بوابة العين، الإخباري الإماراتي، جاء فيه أن البرقيات كتبها دبلوماسيون أمريكيون مفادها أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعا لحل سياسي للبرنامج النووي الإيراني لتجنيب إسرائيل الحرب.
ووفقًا للموقع الإماراتي، فإن ذلك كان خلال لقاء عقده أمير قطر مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي بالدوحة، يوم 5 أكتوبر الماضي، بصفته وليًا للعهد، مؤكدًا أن السفير الأمريكي في قطر، مايكل راتني، وجه لوزير خارجية بلاده، آنذاك، برقية فصّل فيها مجريات اللقاء، ولكن بعد خمسة أيام من انعقاده.
وأبرز الموقع تفاصيل البرقية الأمريكية الدبلوماسية، مؤكدًا أنه خلال اللقاء، الذي جمع وفد الكونجرس برئاسة النائب الجمهوري، ألين بويد، وأمير قطر وشقيقته هند، حذر فيه تميم من أن عدم حل مشكلة الملف النووي الإيراني دبلوماسيًا سيتسبب في حرب تضرّ إسرائيل.
وكتب راتني في البرقية “شرح تميم أنه على الرغم من أن قطر تختلف بالكامل مع إيران بشأن تطويرها للأسلحة النووية، إلا أننا نتشارك مع إيران في حقل كبير للغاز الطبيعي، ولذا فإن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون طبيعية”.
وأوضح تميم خلال البرقية، أن قطر تعتقد أنه يجب حلّ مسألة النووي الإيراني دبلوماسيًا، وإلا فإن الله يعلم ماذا سيحدث، الحرب ستخلق مشكلات كبيرة للمنطقة، بما في ذلك لإسرائيل”.
وتأتي هذه البرقية، في وقت تشهد العلاقات بين قطر وإيران تقاربًا كبيرًا، لاسيما بعد قرار قطع العلاقات الذي اتخذته الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر.