الإثنين , ديسمبر 23 2024

أشهر خلفاء ابليس .

محمد السيد طبق
قال أنه نبي لالهه إبليس في الارض وخادم الشيطان البار …هو الأب الروحي لعبدة الشيطان ومؤسس قوانين الشر والسحر الأسود ..لقبوه بأبو الشيطان والبعض لقبه بالشيطان نفسه .. وتم تصنيفه من أكثر البشر شراً هذا لو صنفناه بشراً من الأساس ..
لم يستطع رحيله منذ أكثر من خمسين عاماً، أن يوقف سمعته السيئة عن التردد، أو ظهور منافس له فى نشر قوانين «الشر»، “أليستر كراولى” الذي تم اختياره فى استفتاء الـBBC فى عام ٢٠٠٢، على مركز أكثر شخصية شريرة فى التاريخ، «كراولي» ولد فى ١٨٧٥، صاحب الجنسية «البريطانية»
هو الأب الروحى لجماعات «عبدة الشيطان»، لا يمكن أن يعرف أحد حياته إلا أن يصفه بالشيطان نفسه، «الشيطان متعدد المواهب» حيث يعتبر «كراولى» كاتبا وشاعرا وناقدا اجتماعيا ومتصوفا ومنجما.
كان له ديانة خاصة ومعبودة أعلن عنها وهى الإله «ثيلما» من الآلهة المصرية القديمة
«كراولى» آمن أنه نبى العصر الجديد للحرية الشخصية، معلناً أن هذا ما يمليه عليه الإله «حورس»، بدأ خادم الشيطان البار بحثه عن الحقيقة كما كان يقول فى عام 1898، وكانت هذه الحقائق فى مفهومه هى «العلوم السوداء»، حيث انضم فى هذا الوقت إلى جماعة «الفجر الذهبي»
والتى كان معروف عنها أنها أكبر جمعية إنجليزية تمارس السحر الأسود، ولكن الطقوس السرية لهذه الجماعة كانت بالنسبة لـ«الشيطان» كما يصفه البعض
أبسط من أن تشفى غليله، فالمراهق الذى بدأ يقتل القطط الصغيرة ويقدمها قرابين للشياطين وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة كان يحتاج مزيدا من الشر لكى يروى عطشه
هذا ما جعله ينسحب من الجمعية ويبدأ تجارب شخصية فى مكان منعزل فى «بولسكاين» بإنجلترا عام ١٩٠٠، فما لبس أنا بدأ «كراولي» عمله هناك حتى ذاع صيته
وتسربت شائعات عن أصوات غريبة تخرج من قصره، حتى أيقنوا جميعاً أن هذا القصر يسكنه «الشيطان»، رد أشهر سحرة العصر الحديث على تلك الشائعات على طريقته الخاصة، حيث أرسل شيكا إلى «الجزار» الخاص به وموقع من «كراولي» ويحتوى على أسماء شيطانية ورموز سحرية وبمجرد فتحه للشيك قام الجزار بقطع شريان فى يده، وأصبح من عمال المعبد ومن مدمنى الخمر.
«كراولى» مل الحياة فى «بولسكاين» بعد أن أتقن جميع فنون السحر وخرج إلى العالم هادفاً تكريس أكبر عدد من مزاولى السحر الأسود، وتنظيم جماعة من محترفى السحر الأسود، فتنقل فى الدراسة بين مصر وأمريكا، وفى هذا الوقت لم تزد فلسفته الأساسية عن ما لخصه فى أقواله وخطاباته أكثر من مرة، وهى: «افعل ما تشاء هذا هو كل القانون».
وتزايد عدد مريدى «أخبث رجل فى العالم» خاصة بعد إصداره العديد من الكتب التى تدعو للحرية المطلقة، وتأكيده أن «الشيطان» وحده يستحق العبادة، البعض اعتقد أن «كراولى» هو «الشيطان» وكانوا يذهبون إليه بالقرابين ويقدمون إليه يد العون، بينما هو كثيراً ما أعلن أنه «خادم» قوى الشر، هذا الانتشار وإيمان الكثير به جعله يقرر أن يتخذ قاعدة دائمة فى جزيرة «كورفو» الواقعة على القرب من جزيرة صقلية مستقرا له وأطلق على هذه القاعدة دير «ثلما»، وكانت مزار كل المؤمنين برسالة «كراولى»، الذى من جانبه جعلها مقرا لإقامة الحفلات السوداء والطقوس السحرية وتقديم القرابين تعظيماً للشر.
على الرغم من بعد الدير عن العيون فإنه تم اكتشافه من قبل الأهالى والسلطة، عندما تكرر خطف الأطفال، حيث فى عام ١٩٢٣ اختفى طفل، وأشيع أن «كراولي» قد قدمه كقربان
فلم يكن هناك مناص من طرده، ما جعله يعود مع جماعته إلى إنجلترا حيث بدأ فى نشر مؤلفاته، فى حين استمر أتباعه ينشرون مبادئه البعض ينسب لعنة «الفراعنة» التى انتشر حولها قصص فى مصر بأنها تصيب كل من يحفر فى قبور موتى «الفراعنة» إلى «كراولى»، الذى أعلن أن «حورس» أرسله ليحمى قبور ملوك الفراعنة، ما جعل البعض يؤكد أن «كراولى» عزم على هذه القبور أثناء زيارته لمصر لكى يمنع كل من يحاول التحرش بمعابد ومقابر آلهته.
عرف «إليستر كراولى» بالعديد من الألقاب منها «أبو الشياطين» «كبير سحرة القرن العشرين»، و«أخبث رجل فى العالم»،
غير أن «كراولى» أطلق على نفسه لقبا رقميا وهو «٦٦٦»، وهو اللقب الذى اشتهر به فى العالم وكان يوقع به خطاباته، كما ألف كتابا كاملاً كان عنوانه نفس اللقب، حيث يتفق اللقب مع نبؤة «التوراة»، الإصحاح ١٣ «الآيات من ١ إلى ٨١»
والتى تنص على أن هناك هذا الرقم اللعين سيكون على جبهة وحش، هذا الوحش هو تجسيد للشيطان عند اقتراب القيامة وفناء العالم، من جانبه دائما ما كان يؤكد «كراولى» أن منذ أقدم العصور قد أخبر الأنبياء بسقوط الحقبة المسيحية، وأن نفس الشيء قد ذكر فى سفر الرؤيا الذى وصف فيه نبى الحقبة التالية على أنه صورة سلبية تتمثل فى وحش له سبعة رؤوس وعشرة قرون واعتبر كراولى أن مواهبه تؤهله لأن يكون ذلك الوحش.
كراولى .. عميل سرى للمخابرات البريطانية
يعتبر كتاب «القانون» من أشهر كتب «أليستر كراولى» فالكتاب عبارة عن نصوص ثلما المقدسة، كتبه كراولى فى «مصر» فى سنة ١٩٠٤، ويتضمن الكتاب ٣ فصول، استغرقت كتابة كل فصل منه ساعة واحدة، ويزعم كراولى أن مؤلف الكتاب هو روح أو كيان اسمه «أيواس»، والذى وصفه بعد ذلك بأنه ملاكه الحارس العلوى
وأن الكتاب يعتمد على تعاليم مبدأ «أفعل ما شئت»، وهذا واضح من خلال العبارات «افعل ما تمليه نيتك وهذا هو مجمل القانون»، و«الحب هو القانون، الحب تحت تصرف النية»، يذكر أن عددا من الأعمال الدرامية قد تناولت شخصية كراولى، حيث ظهر فى الدراما الأمريكية الشهيرة «ظواهر خارقة» باعتباره ملك «الجحيم» والمتصرف الوحيد فى صفقات بيع الأرواح، وعلى ما يبدو هذا هو التوصيف الحقيقى له.
فى سنة ١٩٤٤ توفى «كراولي»
ولم يصل عليه فى الكنيسة، وإنما أقام له أنصاره حفلا أسود أحرقوا خلاله جثته وهم يتلون صلوات تمجد «إبليس»، غير أن أغرب ما لوحظ على كراولى خلال أسفاره العديدة التى زار فيها معظم بلاد العالم هو قدرته الفائقة على التقمص لشخصيات مختلفة
فكان يبدو من أهل البلد الذى يحل فيه بحيث لا يستطيع أحد من أهل البلاد الأصليين التفرقة بينه وبين مواطنيهم.
لـكراولي يد في غرق لوسيتانيا وهي سفينة بريطانية فخمة جرى تفجيرها بالطوربيد من طرف أيرلندا مما أدى إلى مقتل 1198 من ركابها، لفتت حادثة الغرق إنتباه الرأي العام في بلدان عديدة ضد ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
ساعد كراولي في إحباط مؤامرات القوميين الهنود والأيرلنديين.
تواطأ مع الشيوعية العالمية ولعب دوراً أسوداً في رحلة طيران رودولف هيس في عام 1941
يقول سبنس: “من الصعب معرفة أين تتداخل صورة كراولي كشخصية العامة مع صورته كرجل. أظهر سنس إعجابه بطريقة كراولي في استخدام طائفته كغطاء لدعم نشاطات أخرى. كان شخصاً شريراً في أذهان الناس لذلك لم يكن أحد يشك في أن جهاز المخابرات قد تفكر في تجنيده ضمن صفوفها، وبما أنه لن يكون جاسوساً محتملاً ربما رأت فيه المخابرات أفضل أختيار”.
ويضيف سبنس:” كان كراولي نفسانياً هاوياً وماهرا، وقد ملك قدرة غريبة للتأثير على عقول الناس أو ربما استخدم التنويم الإيحائي (المغناطيسي) في عمله الخفي، والأمر الآخر هو استخدامه للمخدرات، ففي مدينة نيويورك أجرى دراسات معمقة ومفصلة جداً لمعرفة تأثير مادة ميسكالين. كان يدعو أصدقائه إلى العشاء ويخلط توابل الكاري مع مادة الميسكالين في الطعام الذي يتناولونه، ثم يراقبهم ويدون ملاحظاته عن سلوكياتهم”.
في آخر حياته أصبح كراولي يؤمن بأنه مصّاص دماء وراح يحقن جسمه بالهيرويين حتى وُجد في النهاية ميتاً بين زجاجات الخمر وحقن المخدّرات.
( انجب فتاة و أصبحت فيما بعد زوجة بوش الاب الرئيس الامريكي
محمد السيد طبق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.