نشرت جريدة روز اليوسف الغراء في عددها الصادر يوم ٢٣ اغسطس ٢٠١٧ مقالا للزميل العزيز وليد العدوي، تحت عنوان: بلاغ للهيئة الوطنية للإعلام.. الغندور يدافع عن كيان الألتراس الإرهابي علي شاشة LTC. قبل أن أرد علي زميلي العزيز لدي سؤال له وهو لماذا اختص خالد الغندور وحده بالهجوم؟؟ فهناك إعلاميين محترمين ناقشوا القضية مثل الرائع أحمد سعيد، والكابتن أحمد شوبير بينما كان الكابتن عزمي مجاهد هو أول من فتح القضية في الإعلام!!!!.
بدأ زميلي العزيز مقالة بعنوان غريب جدا وهو إتهام مباشر للغندور بأنه يدافع عن كيان الألتراس الإرهابي٫ فقد حكم الرجل علي أن كل الأولاد المقبوض عليهم ينتمون للألتراس وكلهم إرهابيون!!. بينما أبسط مبادئ العدالة هو أن المتهم برئ حتي تثبت إدانته ولكن الزميل المحترم نصب نفسه ممثلا للإدعاء وقاضيا وأصدر حكمه دون أن يكلف نفسه حتي الإطلاع علي ورق القضية وهو الأمر الذي فشل المحامون المدافعون عن جمهور الزمالك في الحصول عليه.
عزيزي أستاذ وليد، أنا خال أحد الشباب المقبوض عليهم ومنذ يوم ٩ يوليو وتكونت علاقة بيننا وبين أسر المقبوض عليهم وأقولها بكل فخر أنني خال كل الشباب المقبوض عليهم، بل أن قرابتهم لي ربما يكون شرف لا استحقه فكلهم أولاد أسر محترمة طلبة جامعات ومدارس ثانوية ومتوفقين في دراستهم أو خريجين جامعات ومنهم بائعين متجولين ذهبوا للأستاد بحثا عن الرزق. هؤلاء الذين تصفهم بالإرهابيين بينهم ٥٠ طفل وما يقارب ٦٠ شخص مريض، معظمهم ذهب للأستاد للمرة الأولي كل جريمتهم أنهم لم تكن لديهم المهارات الكافيه التي تساعدهم علي الهرب بعد نهاية المباراة. فتم القبض عليهم خارج الأستاد وهم في طريق عودتهم لمنازلهم.
نعم لقد شهدت مباراة الزمالك والأهلي الليبي أحداث شغب مؤسفة كلنا نرفضها بل ونطالب بأخذ موقف حازم ضد مرتكبي هذه الأفعال، وهو الشئ الذي كرره كابتن خالد الغندور في كل مرة، كل ما طالب به الكابتن الغندور هو تفريغ الكاميرات ومعاقبة المجرم وإخلاء سبيل البرئ، ونحن كأهالي لدينا يقين تام بأن المجرم ينعم الأن بالحرية بينما البرئ يدفع الثمن.
تتهم الكابتن الغندور بعدم الوطنية لأنه يدافع عن شباب مصري برئ، فهل من الوطنية أن تحطم مستقبل ٢٣٦ شاب من شباب مصر؟؟ هل من الوطنية أن يدفع هؤلاء ثمن جريمة إرتكبها غيرهم؟؟ هل من الوطنية أن توجه لهم اتهامات بدون دليل واحد؟؟. هل تعتقد أن الدولة وتوجهات الدولة ستتحقق بسجن الأبرياء. وبالله عليك قول لي أي دفاع عن المصلحة العامة ممكن أن يتحقق عندما يخلع المستشار مرتضي منصور حذاءه في الملعب للجماهير؟؟.
كابتن خالد الغندور تحمل الكثير من أجل الدفاع عن أولادنا، وما نشرته روز اليوسف ربما يكون بداية لحملة ممنهجة عليه!! لأنه قال كلمة حق!!، كابتن خالد أنت أنسان محترم وكسبت احترام الجميع كأشجع وأرجل إعلامي مصري، كنت السبب لي شخصيا ولكثيرين مثلي في عودة ثقتنا في الإعلام المصري، ليس لدينا كأسر منكوبة شئ لنعطيه لك سوي دعوات المظلومين أبناء وأباء وأمهات جزاك الله عنا كل خير وبارك لك في صحتك وأولادك وعملك وكل ما تمتد له يداك.
في النهاية استاذ وليد العدوي كنت أنتظر منك كلمة شكر للكابتن الغندور ولأحمد سعيد ولعزمي مجاهد، لدفاعهم عن الأبرياء، وها أنا أدعوك لتقوم بواجبك الذي يمليه عليك شرف المهنة والضمير الوطني وتذهب لتتطلع علي التحقيقات بنفسك٫ وتتقابل مع الشباب المقبوض عليهم وتتعرف كيف تم القبض عليهم، ربما أن فعلت ستنضم إلينا لتدافع عن مجموعة من أطهر وأنقي شباب الوطن. وأن لم تدافع عنهم فعلي الأقل لا تظلم مظلوم ولا تستهين بعين المظلوم الممتلئة بالدموع عندما ترتفع للسماء شاكية من ظلمها، ولا من ركوع قلب مكسور لأم تشعر بمرارة الظلم وتشعر بالعجز فتتجه لله طالبه الإنصاف منه، ولا من دعوة أب طالبا من المولي عز وجل أن ينتقم من الـذين ظلموه وظموا إبنه.
عزيزي سيكون لنا لقاء أخر لأخبرك فيه ماذا قدم كاتب السطور وخال الذين تصفهم بالإرهابيين للوطن لتعرف ساعتها أننا نعيش في زمن المسخ والكذب والتضليل فإلي اللقاء.
مدحت عويضة
مدير تحرير الأهرام الكندي ورئيس تحرير موقعها الإلكتروني