بقلم . شحات عثمان كاتب ومحام
خلاص مسافر كلمتان عباره عن حلم من أحلام اليقظة يراود الكثير من شباب معظم المجتمعات العربيه عنوانها النية فى البحث عن لقمة العيش أو الترفيه وتجديد النشاط وتغيير الرتابة والملل ، والسفر بوجه عام قطعة من العذاب وفيه الكثير من الدروس والعظات لمن يتدبرها ، فالإنتقال من حال الى حال دوما يجعل خلايا الجسم فى حالة ترقب للمؤثرات الجديدة التى سيتعايش معها فى الفترة الزمنية التى سيقضيها فى فترة السفر .
هناك نوعان من السفر من وجهة نظري هما سفر الأجساد وسفر الأرواح وللحديث عن النوعان يجب فى البدايه تعريف السفر .
[ السفر هو الانتقال من مكان إلى آخر في رحلة قصيرة أو طويلة في مسافتها أو مدتها لأي سبب من الأسباب مثل العلاج والرزق والترفية وزيارة الأقارب ] .
والنوع الأول : من الأسفار وهو سفر الأجساد ينطبق عليه تعريف السفر وهنا يجب على المسافر ان يتزود ويتهيئ له مثل التأشيره و حجز التذاكر وغيرها من الأمور التى يتم تجهيزها مسبقاً قبل صعود الطائرة أو وسيلة النقل التى ستهون وعثاء السفر وتطوي المسافات ويجب على المسافر أن لا يغفل عن شئ هام جداً وهو أنه بمجرد وضع ختم الخروج فى وثيقة السفر أصبح خارج نطاق الدولة التى ترعرع فيها وأصبح سفيراً فى دولة أخري وكل تصرفاته محط مراقبة ومحل تقييم من الأخرين فإن كانت سلوكياته وتصرفاته مشرفه سيجعل العالم يتيقن من ان هذا المجتمع راقيا وفى حال العبث واللهو غير المحمود فأن العالم سيحكم بسوء على هذا المجتمع ، ولا بد للغريب أن يكون أديب وأسلامنا أنتشر بمظهرنا وسلوكياتنا لا قوتنا أو سلاحنا وليتنا نتدبر الواقع الحالي ونري كيف نسئ لروحانياتنا وشعائرنا والسبب سلوكياتنا الخاطئة .
النوع الثاني من الأسفار : سفر الأرواح ويا لها من رحلة عظيمة وأسبابها أعظم فهى التى من أجلها خلقنا الله وبسببها سيكون الأستقرار فى جنة الرحمن وهي لا تستدعى منّا دفع الأموال فى الحصول على تأشيرة أو الوقوف أمام موظف ليضع عليها ختم الخروج ، كل ما تحتاجه هو النيه الصادقه والتوبه اليقينيه والقناعه بإن الحياة البشرية دار ممر وليست دار مستقر وبمجرد تغلغل تلك القناعات فى النفس البشرية ستنهمر الدموع وتطوي المسافات بوضع بعضاً من مفاصل الجسد على الأرض فى رحلة الى ملكوت العرش
سفر الأجساد والأرواح نحتاجهم جميعنا ، فالنوع الأول للتغيير وتجديد النشاط وعليه واجبات والتزامات والنوع الثاني لضمان حياه مستقرة مطمئنة بعد الحياة البرزخيه فى جنة النعيم وعليه واجبات والتزامات بترك الموبقات المهلكات والتضرع الى الرب فى الخلوات .
الوسومشحات خلف الله عثمان
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …