حملة أمنية ضخمة شنتها وزارة الداخلية اليوم بمشاركة أعداد كبيرة من قوات الأمن، وتشكيلات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع، وفرضت القوات طوقاً أمنياً حول عددمن القرى التي يطلق عليها قرى الدم والنار والتي تكثر فيها الاشتباكات المسلحة على غرار ما حدث مؤخراً في في قرية تابعة لمركز أبو تشت بمحافظة قنا، حيث سقط عدد كبير من القتلى في اشتباكات مسلحة عنيفة بين عائلتين وتم فيها استخدام الجرينوف والمتعدد والقناصة وأسلحة أخرى.
الأمر الذي جعل وزارة الداخلية تتخذ قراراً بإنها هذه الحالة إلى غير رجعة، حيث قامت مديرية أمن قنا اليوم بشن حملات مكثفة بقيادة رئيس مصلحة الأمن العام اللواء جمال عبدالباري، من أجل إنها عمليات الثأر التي تحدث بالمحافظة، وجمع الأسلحة الغير المرخصة، مع ضبط تجار هذه الأسلحة في قرى “حمردوم” و”أبو خزام” و”السمطا” و”الحجيرات”، والتي تعرف بقرى الدم والنار وتم تسميتها بهذا الإسم نظراً لكثرة السلاح بها وكذلك حوادث الثأر وسقوط أعداد من القتلى بها.
وقالت مصادر أمنية أنه تم حصار هذه القرى بجبالها لضبط الخارجين عن القانون من أجل تطهيرها، وتطهير محافظة قنا بأكملها من حوادث الثأر، كما أشار المصدر الأمني بأنه سوف تقوم وزارة الداخلية بإصدار بيان مرتقب للكشف عننتائج هذه الحملة، كما اجتمع رئيس مصلحة الأمن العام اللواء جمال عبدالباري، برموز قبائل الأشراف والهوارة والعرب بقنا من أجل بحث سبل مكافحة جريمة الثأر بين العائلات ووضع خطة لإنهاء الصراعات الثأرية في محافظات الصعيد.