نهر النيل هو شريان الحياه للمصريين، ولا أحد يستطيع أن يستغني عن المياه، فيستطيع الإنسان أن يمتنع عن الطعام لأيام كثيرة ولكنه لا يستطيع أن يمتنع عن المياه ولو ليوم واحد، فالمياه هي مصدر الحياه للإنسان والحيوان والنبات وكل شئ،
وبالرغم من قيام أثيوبيا ببناء سد النهضة والذي يحجب خلفه ما يقرب من 70 مليار متر مكعب عند تشغيله، الأمر الذي سيؤثر بلا شك على الدولة المصرية، إلا أن الله تبارك ساق الخير دول المصب “مصر والسودان”، حيث سجَّل النيل ولأول مرة أعلى منسوب له على الإطلاق منذ 100 سنة ماضية، ووصل منسوب المياه في النيل الأبيض والأزرق بالسودان إلى 17.14 متر، وهو مستوى قياسى لم يصل إليه منذ عشرات السنين، وذلك بسبب هطول أمطار غزيرة فى إثيوبيا.
ولذا قامت وزارة الري في السودان بالتحذير من حدوث فيضانات خطيرة خلال اليومين القادمين، مؤكدين أن الفيضانات سوف تغمر مساحات كبيرة في الخرطوم، و12 ولاية أخرى شمالي السودان، الأمر الذي وصفته مدير مركز التنبؤ بالفيضان والتابعة لوزارة الري والموارد المائية المصرية أن هذا المنسوب التاريخي والذي يعد فوق المعدل الطبيعي، جاء بسبب الأمطار والسيول، مؤكدة أن 85% من مياه النيل تأتى إلى مصر من الهضبة الإثيوبية وسوف تظهر نتيجة هذه الفيضانات إلى مصر وتتأثر بها بحيرة ناصر خلال أيام قليلة.