الإثنين , ديسمبر 23 2024
وجيه لطفى

رؤية تهم مستهلكى المحمول وبيان بالمخاطر الناجمة عنها .

بقلم : وجية لطفى
تناولت احدى الصحف خبر مثير للجدل حيث وصل معدل مشتريات المصريين للهواتف المحمولة خلال 180 يوم فيما يعادل 11.7 مليار جنية مصري أى فى خلال عام تكون قيمة الشراء قدرة 23.4 مليارجنية مصرى وهو مايعادل1.17 مليار دولار فى حالة تمويل هذا الشراء بسعر الدولار فى السوق السوداء وفى حالة ماتم تمويلة بصورة رسمية ودخولها بالطرق المشروعة أى قبولها بمتوسط سعر الدولار الجمركى فستكون 1.419 مليار دولار، وتأكيد لهذا الخبر قد أشارات أحد الدراسات إن معدل أنتشار الهواتف المحمولة فى مصر زاد بنسبة 103٪ أى أعلى 23 نقطة من المتوسط الافريقى بأكملة وذلك لان المواطن المصرى يمتلك أكثر من شريحة وتليفون وفى نفس الدراسة نوهت بان هناك حوالى 720 مليون هاتف ذكى سيتم طرحهم فى أفريقيا بحلول عام 2020 وسيكون نصيب مصر النسبة الاكبر فى هذة الكمية.
وبنظرة تحليلية فى هذة الاخبار وهذة الارقام نجد انها تحمل فى طياتها أمور فى قمة الخطورة ولها العديد من السلبيات سواء كان على المستوى القومى أومستوى الفرد نفسة فعلى المستوى القومى سيؤدى ذلك الى الزيادة فى نسبة التضخم من أهم الاثار السلبية للتضخم الاثر على ميزان المدفوعات للدولة وذلك بسبب زيادة الوارادات وانخفاض الصادرات عجز الميزان التجارى فاذا كان الاستيراد غير مقيد فيزيد حجمة وترتفع مدفوعاتة ويعمل على تقليص حصيلة الدولة من النقد الاجنبى وخاصة اذا كان نوعية الوارادت سلع استهلاكية وليس سلع رأسمالية مما يؤدى الى زيادة العبئ على الدولة فى توفير العملة الاجنبية لتوفير السلع الاستراتيجية التى يحتاجها المواطن من قمح أو منتجات بترولية وغيرها.
وعلى مستوى الفرد هذا يعنى إن ترتيب الاحتياجات للمواطن المصرى تم تبديلها بشكل رهيب وفى غاية الخطورة وأصبح يأتى فى المرتبة الاولى الكماليات والرفاهيات وبعدها وفى المرتبة الثانية تأتى الاولويات والاساسيات والحقيقة يرجع ذلك لعدة أسباب أهمها التغير فى أيدولوجية المواطن المصرى فأصبحت هذة الرفاهيات هى التى تكمل الشخصية المصرية واصبح قيمة المواطن المصرى هى المظاهر الخارجية وتعتبر شئ اساسى فى البرستيج والواجهة الاجتماعية وانقلبت الامور فاذا كان هناك أستاذ جامعى او شخصية مرموقة فى المجتمع تحمل تليفون عادى وبسيط يعتبرمن الناس التى لاتلق أى أحترام أو حفاوة بل التقيم يأتى من نوع التليفون وأحيانا يصل الى نوع السيارة حتى نوعية وكمية المشتريات فاذهب وانت معك تليفون حديث وسيارة حديثة وترتدى أغلى الملابس وانت فى الاصل تعمل بمهنة لاتضيف للمجتمع شئ وأطلب من أى بائع كميات عديدة وأنواع كثيرة ستجد البائع كم أن يعرفك من زمان بعيد وأحيانا يطلب لك القهوة المخصوص وترحاب ما بعدة ترحاب وأذهب لنفس البائع ولكن بدون كافة المظاهر التى تم التنوية عنها وأطلب جرامات كما يفعل المستهلك فى الغرب ستجد إن نفس البائع أحتمال كبير إن يقوم بطردك أو يجعل أقل صبى فى المحل وبأستهزاء يقوم بتلبية جراماتك الضئيلة التى تحتاجها.

وجيه لطفى

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.