الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
جت فى البلوزة

قعدة ستات.. جروب جت فى البلوزة .

أمل فرج
يبدو أن سيدات وفتيات مصر قررن الفرار من المجتمع الذكوري ، إلى مجتمع مغلق يكتفين فيه بأنفسهن ، يناقشن فيه مشكلاتهن ، ويفكرن كيف يستثمرن طاقاتهن ، كما يقدمن خدمات مجتمعية يساعدن بها إناث مصر ، ولكن هل فجر رجال “السوستة” طاقات الإناث الكامنة ، أم أنها “غيرة بنات”ـ كما يتهمهم البعض ـ وأيا كان الحال ، فهي خطوات إيجابية سواء من السوستجية ، أم البلوزجية ، ولا يهمنا التفكير بأسلوب هدام لا يؤتي ثمارا نافعة ، هذا في رد سريع لمن يتهم مجتمع البلوزة بالغيرة والتقليد ، وياليتنا اقتدينا ببعضنا فيما ينفعنا وينفع غيرنا ، وفيما يبدو أنه قد استخدمت الآدمن ” البلوزة” في إشارة منها على نسائية الجروب ، مجتمع البلوزة هو تماما كنادي نسائي يجتمعن فيه لتشاور الأعضاء فيما يخصهن من أمور الشورى ، أو الجلوس حول مائدة الحوار لمناقشة مشكلة إحداهن ، والعمل على حلها ، كما يتقدمن باقتراحات لمشروعات اجتماعية تقتات منها السيدات والفتيات المشاركات وينتفع بها غيرهن ، كذلك اقتراح مشروعات عامة ينتفع بها المجتمع بشقيه الإناث والذكور ، في محاولة لترسيخ إثبات فعالية دور المرأة في المجتمع ، جروب جت في البلوزة ” هو فكرة نسائية على غرار فكرة ” جروب جت في السوستة” الخاص بالرجال ، الذي تم إنشاؤه منذ ستة أشهر تقريبا ، وتقريبا بنفس الضوابط ، حيث يحظر الحديث في السياسة ، والكرة ، والدين، والجنس، وأن تقتصر المشاركة فيه على الإناث، هو جروب خدمي تماما ، لخدمة نساء المجتمع وفتياته، أعتقد ان عمل مثل هذه المجموعات في المجتمع بخطوات مدروسة ومنظمة ، بروح إيجابية ، وحماس حقيقي سيؤثر كثيرا في بناء المجتمع وسيساعد المسئولين في مهامهم ، فهؤلاء الشباب بالفعل يقدمن خدمات كان يجدر بمن هم في موقع المسئولية أن يطرحها على المجتمع ، وحتى الآن لا يسعنا كأبناء وبنات المجتمع إلا أن نحيي ونشكر أعضاء هذه المجموعات والمشاركات فيها والمشاركين والقائمين عليها ، وعليهم أن يحرصوا على ضوابط تعمل على استمرار الفكرة ونجاحها ، وتوخي الحيطة والحذر والتحري ، وعدم الستجابة للشائعات والإحباطات ..
تحية لكل خطوة عمل حقيقية

أمل فرج

شاهد أيضاً

رحمة سعيد

كيف نحمي البيئة من التلوث؟

بقلم رحمة  سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم  إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.