ولد محفوظ عبد الرحمن فى 11 يونيو 1941م، وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1960م، بعد تخرجه عمل بمؤسسة دار الهلال، ولكنه قدم استقالته بعد فترة وجيزة وبالتحديد عام 1963م،وبعدها عمل بدار الوثائق القومية بوزارة الثقافة وظل بها حتى عام 1982م، وفى أثنا عملة شارك فى إصدار العديد من الأعمال الثقافية منها مجلة السينما و مجلة الفنون ،ومجلة المسرح والسينما،وعمل كصحفى بالعديد من الصحف داخل مصر وخارجها نذكر منها البيان الإماراتية، العربى ،وجريدة الإهالى والجمهورية،وفى عام 1967م نشر له مجموع قصص عرف باسم “البحث عن المجهول”،أما “ليس غدا” فهى أول أعماله للتليفزيون المصري، ومنذ عام 1971م وحتى رحيله قدم العديد من الأعمال الدرامية نذكر منها أم كلثوم، بوابة الحلواني،سليمان الحلبى، وقدم للسينما ناصر 56، والقادسية،وأيضًا كتب العديد من المسرحيات نذكر منها الحامى والحرامي، والفخ والدفاع، ما أجملنا والسندباد البحرى.
وعرف عن الراحل الكاتب محفوظ عبد الرحمن حبه الشديد للعهد الناصري أى فترة الزعيم “جمال عبد الناصر”(1956-1970م)، وخير دليل على ذلك فيلم “ناصر 56″، وحبه للتاريخ ومؤرخيه فكانت تربطه علاقة قوية بالراحل الدكتور “عبادة كحيله” إستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، وكان دائما المشاركة فى الأعمال الثقافية للجمعية المصرية للدراسات التاريخية. وكاتب هذه السطور تعرف على الراحل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن عن طريق الدكتور عبادة كحيلة إستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، فنشأت علاقة عمل لأنه رحمه الله كان يقوم بإعداد عمل كبير فى الدرامة التاريخية المصرية عن شخصية لعبت دور وطنى كبير فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر.وفى أثنا سفرى خارج البلاد كان دائما الاتصال والتواصل المستمر معى،عرفت عنه محبته للكل وثقافته وحبه لمصر وتاريخها،وكنت فى كل لقاء معه بمنزله يكون حديثناً فى موضوع تاريخى مثير، أو عن كيف ننمى ثقافة الشعور القومى لدى الشباب، وأيضًا الوحدة الوطنية وكثيراً ما تحدث عن حبه لماجد توفيق وأهتمامه بتقديم الأعمال القبطية الدرامية عن سير الشهداء والقدسين.
والراحل حصل على العديد من الجوائز من المؤسسات المصرية والعربية، وكان متزوجا من الفنانة سميرة عبد العزيز،وله ولد هو المهندس”باسم محفوظ عبد الرحمن” وبنت تعيش باحدى الدول الأوربية من زوجته الأولى، رحم الله محفوظ عبد الرحمن الذى رحل عن عالمنا الفانى فى 19 أغسطس 2017م.وخالص العزاء لأسرته الكريمة ولكل محبيه ومريديه .