خاضت مصر فى الثلاثة سنوات الفائتة حروبا ومنازعات عديدة .
منها من كان ضد الارهاب ومحاولة التصدى لة ووئدة فى كل اوكارة وخنادقة .
ومنها من كان ضد الفساد بجناحية الادارى والمجتمعى .
ومنها من كان ضد الجهل والفقر والمرض وكثيرا من امراض المجتمع واوبئتة .
وايضا العديد من النزاعات الفكرية حول مفهوم التخوين وشموليتة فى كافة اوساط الشعب المصرى وقياداتة .
كثيريون باتوا يجهلون النقد والمعارضة البناءة وما تحوية من مفاهيم .
كثيرون تضرروا ماديا من جراء تكبيل رؤوس اموالهم الضخمة وسحب اجزاء منها لصالح االدولة .
وكثيرون ايضا من تضرروا فى مناصبهم وشهرتهم بعدما انكشفوا امام الشعب كلصوص ومفسدين .
ومجموعات عدة تكالبت لاجتماع نقاط تضررهم رغم اختلاف ايدوليجياتهم .
تكالبوا على ان يتعاونوا مع الاذرع الفاسدة للنظام .
تلك الامر بات مرئيا فى نبرات انين من شخوص كثيرون لهم تاثيرهم فى الشعب حتى ولو كانوا اصحاب توجهات واغراض كانت سنة النية او سيئة .
وكذات فى صرخات من اخرين احبوا النظام وقبلوة حتى النهاية واثقين فية .. جل تلك الصرخات تنحصر فى الحذر من كثرة العداوات فى وقت واحد .
امور احسسناة ولكن اليوم رأيناها .
رايتناها فى حبس معاق بقرار من النيابة العامة ليحاكم فى قضية رأى بابشع التهم واشدها عقوبات .
ورأيناها فى انين اب وام لابن حوكم ابناءهم لنقدهم الحاكم الذى اعتبروة ابا واخا ومعلما لابناءهم ولهم .
ورأيناها فى خمد اصوات حقوقيين شرفاء طالما حاولوا التغيير والمناشدة للافضل طالبين من الدولة كفاله حرية الراى وفى المنتهى بدأوا يشاهدون انها تختنق باذرع النظام .
قد تكون الانجازات ذات بريق السماوات .. جاءت عن فكر ماهر وحاكم عاقل ومتبصر .
لكنها لن تكون كذلك لو جاءت على حساب جرح احاسيس الناس وتكبيلهم الاغلال يدا واقداما .
انها اللحظات الفارقة ..
تغيير جسد النظام واعادة هيكلتة وضخ دماء جديدة .
تلك هى اونة تفعيل ثمار تدريبات اعداد القادة والاستفادة من الخبرات الشبابية فى كافة المجالات .
تلك توقيت مجالسة الشعب مجالسة الابن لابناءؤة والراعى لرعيتة .. تلك التوقيت هو ساعة رد الجميل لشعب طالما تحمل عفونة الدولة من كثرة فاسديها .. انها توقيتات قطع كل رؤوس الاجهزة واذرعها المشتبة فى فسادها .
ولتسرع تلك اللحظات فلقد بات هناك استعداد كلى للانقضاض من الكتلة الفاسدة على الرئيس .. قد يكون ممكورا فى بث السموم والشائعات ومعاداة الشعب باسم الحاكم .
اما التصور للسيادة والفخامة فلن نرقى الى طرح منظورها ونتوقع ردها عمليا فى الايام القريبة .
تحت مسئوليتى .
ايمن ظريف اسكندر
محام وكاتب