هل تعلمون قوانين تونس بشأن المساواة لن يقبلها الشارع المصري وعلى وجه التحديد النسوة ..النساء ..الستات .النسوان ..الحريم .. التاء والنون والمربوطة كمان .. .سيكشرن عن أنيابهن لمن يقترب من أكفانهن أو تخلفهن وقهرهن وتردي أوضاعهن وسحقهن مابين الحرام والعيب ..
سيغرزون أظافرهن في لحم من يرفض انتهاك أجسادهن وتسخيرهن للوطء طمعا في الرضا والجنة أو من يحاول يحاول رفعهن عن حصير الخرافة أمام منابر الجهل والتحقير ..أو من يحاول. تعليمهن لفهم قدرهن وإنهن النغمة و الكيان الخصب للحياة .. وإنهن ليسوا أنصافا أو مبتورات وغير صالحات للأماكن المتقدمة ..
لا جمعيات نسائية ولا مطالبات ولا رابطات ولا حقوق جميعها لم تقدم على مدار السنوات غير العديد من المؤتمرات السياسية والمطالبة بحق المرأة في البرلمان والمشاركات الاجتماعية والاهتمام بالاحوال الشخصية نوعا ما ..وكأن مشكلة المرأة المصرية تكمن في المشاركة السياسية بينما السواد الأعظم غارق في رحاب القهر والجهل والفقر والتعدي والخرافات والهوس الديني والغياب الكامل عن تلك المؤسسات المتمركزة في العاصمة وسائر المدن الكبرى بالمحافظات ..حتى ماتم من فاعليات كثيرة ومنها ماكان ايضا ببعض القري لم يرسخ للقيم الانسانية الا فيما ندر ..
.يعني محض كلام لأنه بكل وضوح اتجاة نظام لذا لم تصنع تلك المؤسسات تغيرا واضحا أو تأثيرا فارقا في تغير حقيقي للتنوير وتوعية النساء بحق الرفض والمواجهة وتغير الواقع المر .. كله هباااااء ..وقت الجد كله هباااااء..
بكل الوضوح الشارع المصري وخاصة الحريم ..اتقن التكيف مع التعاسة ..مع العمى والخذلان والقهر ولديه المقدرة لاحتمال الأكثر مرارة ..فهو محل وطء النعال . لقطع الانفاس والحس .. اللعنة على كل حاكم و رجل دين وكل من ادعى الفهم والثقافة وأجاد فن التأثير والترويع ..
وراح ينشر على على المنابر والقنوات واللقاءات سمومه .. يرسخ للجهالة.. يروج للنزوات والقباحة والانصياع ليصنع شعبا اخرسا ..موجوعا ..بلا كرامة ..زائغا .. مضطربا. يبيع اي شيء وكل شيء ليأكل أو ليفقد الوعي قليلا ..شعبا فافد الحياة كي يعتليه الرعاع ويتجشأون بالقذارة .. لن يستمر القهر طويلا ستنقلب الطاولة برمتها وسنشهد النهايات المأساوية المحتومة ..الإنسانية تغلب ..