الجمعة , ديسمبر 27 2024
حادث قطار

سكح مصر .

كتب عصام أبوشادى
نقول فى أمثالنا،،،الغربال الجديد له شده،،فساد ومن أخر السطر.
من الإرث الذى توارثناه بعد 25 يناير،هو أرث من مجموعة مواريث فاسده توارثناها غصبا عنا،وامعاننا للحق،فقد ورثنا دولة فاسدة بكل المقاييس بل لا يوجد لها مثيل بين الدول،وقد ساعدناها نحن لكى نصل بها إلى درجة من الانحطاط الوظيفى والمهنى.

دولة ساقطة مع مرتبة الرشوة والفساد والمحسوبية،تماما عكس اهداف ثورة 23 يوليو القضاء على الإقطاع وأعوانه،القضاء على الفساد والمحسوبية،وكأن أمنية الفراعنه فى البعث قد تحققت،ولكنها تحققت فقط فى إحياء الفساد،والرشوة،والمحسوبية، فأخرجت لنا 25يناير مستوأد طال هبابه وسواده الجميع.
لنتحدث عن ثانى أو ثالث دولة فى العالم بعد الهند وإنجلترا، فى تشييد السكة الحديد،والتى كانت فى السبعينات من القرن الماضى عنوان الانضباط والإلتزام،فى ظل التحكم اليدوى،كان عمال الادريسة يجوبون بمعاولهم وألاتهم،على طول خطوط السكة الحديدية،لم نسمع فيها عن حادثة مؤثرة فى المجتمع،وإن كانت فليست مثل تلك الحوادث المتعاقبة طيلة السنين الماضية والى الأن والتى مازلنا نعاصرها.
نقول القياده فن واحتواء،واليوم أصبحت القياده هلث وانتهازية واستغلال وتفاخر،فلقد رأينا أن الجميع يلهثون وراء المناصب والنفوذ، دون أن يدركوا امكانيتهم المتواضعة والهشة،لعلمهم أن منظومه المؤسسات لا تنجح فرادى،بل المجموعة،ولوكان فيهم الخير ما أكله الطير،ولكن القياده عندنا هنا فى مصر قيادة فهلوية،كل من يصعد درجه يصعد الدرجة اللى بعدها،فاذا كانت مؤسسه ناجحة فهى مشيده على سلم قوى،واذا كانت قياده هشة،فماذا ستجنى من ورائها سوى قيادات هشة وفاشلة زاد عليها معالى اللواءات الذين لا تخصص لهم وغير مؤهلين فى هذا المجال ،يتبعها مرؤسين يرتكنون تحت ظلال الزيزافون،مثلما نقول إذا كان رئيس المصلحة فاشلا،فشيمه عمالة أشد فشلا،إن صيانه تلك المؤسسة تبدأ بمهندس مدرب ثم بعامل الصيانه، وعامل الادريسة وعامل التحويلة،ثم بالوسائل المساعده التى يستطيع بها قائد القطار للوصل لاخر محطته بسلام،
فاذا كنا الى الآن مازلنا نحتفظ بطائرات ميج تعمل فى القوات الجوية من عام 73 ونتفاخر أنها مازلت تعمل الى الأن،فقد كانت أيضا للسكة الحديد سبق هى الاخرى فى هذا عندما احتفظت بصيانه وتشغيل،قطار المجرى القديم القطعة الواحده ذو اللون الأبيض حتى نهاية الثمانينات من القرن الماضى، حقا كانت تلك المؤسسة هى سكح بحق،تلك المؤسسة التى يقودها المتخصص فى ذلك المجال بدءا من رئيس مجلس ادارتها حتى أصغر عامل،
اليوم وبعد تغيير القيادات واستبدالها بأخرى،ومع شده الغربال الجديد تخرج قاطرات القطار بعدما اعتلاها الصدأ والأوساخ،مستحمية ومتليفة وأخر ألاجة،بعد ان رأيت ذلك بعينى،ولكن يبقى شيء أخر،ومع تلك الظروف التى تمر بها تلك المؤسسة،فمع كل حادثة مؤثرة،يصيبها التخبط والخوف تتعامل مع الشعب معاملة،الباخرة تيتانك، فاالأولويه تكون للقطارات الفاخرة فى السفر،ضاربين بعرض الحائط مواعيد قطارات الغلابة،وهذه أول مصيبة من مصائب القيادات التى تعتلى القياده من سابقيه،تخيل كم تكدس الأرصفة بالركاب نتيجة إلغاء مواعيد بعض القطارات التى يسافرون عليها فى عودتهم لديارهم،وحال لسان تلك الهيئة أن تخرج لسانها لهؤلاء الركاب،فالاولى فى هذه الظروف،التى تحيط بالبلاد والتى يتحملها الشعب ان يكون لهم هم الأولوية،فمن يركب الدرجه الثالثة لا يستطيع أن يركب الدرجة الأولى والثانية،ومن يستطيع أن يركب الدرجة الأولى والثانية الفاخرةيستطيع أن يركب أى درجة، أو أن يسافر بسيارته،او باى وسيلة أخرى.
فإلى السيده العجوز سكح اهتمى بعمالك ومهندسينك من تدريب وتجهيز،عارفين إنهم طماعين،وعايزين 600ج حلاوة المولد،ولكن على أساس فشلهم أم اجادتهم،كما على الرقابة الإدارية التحرى والبحث والاشراف على بيع خرده،،سكح،،السابقة والحالية،لانى أظن أنها بؤرة فساد مستقلة،كما ايضا على الرقابة الإدارية حصر الاراضى الخاصة بسكح،وعقود تأجيرها والأراضى الفضاء التى تمتلكها وحصر الخرده الموجوده الآن والتى نراها بكميات رهيبة ،فى استغلالها وبيعها لمصانع الحديد والصلب المصرية وليست الخاصة منعا للتلاعب ، وإستغلال عائد بيع تلك الخرده فى تطوير ولو جزء بسيط من سكح.
ولتعلم عزيزى القارئ أن كلمه ،،سكح، هى اختصار لكلمه السكة الحديد

شاهد أيضاً

الغرب ورحلة البحث عن خائن مصرى

أشرف حلمى مازالت المؤامرة علي مصر مستمرة منذ السبعينيات بقيادة دول الغرب بالتعاون وخيانة بعض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.