ما زالت أزمة جزيرة الوراق مستمرة، وذلك بعد مفاجأة الأهالي منذ أيام قليلة بحملة كبير من الجيش والشرطة والسلطات التنفيذية بالدولة، من أجل إزالة بعض المنازل المخالفة على الجزيرة، وبمجلرد بدء الإزالات خرج أهالي جزيرة الوراق رافضين لإزالة منازلهم، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين ووقع الكثير من الضحايا والمصابين من الجانبين، تم تقديرهم بإصبة 31 فرد أمن من قوات الشرطة بينهم ضباط، و18 مصاب من أهالي الجزيرة بالإضافة إلى سقوط قتيل يدعى سيد الطفشان نتيجة إصابته بطلق خرطوش من قوات الشرطة.
وبعد زادت التوترات على أرض الجزيرة قامت الشرطة بالانسحاب، وفضلت الدولة منذ ذلك الوقت الحل السلمي والمفاوضات، وبالفعل التقى الواء كامل الوزير أكثر من مرة مع أهالي جزيرة الوراق، وكان آخرها اليوم، وقام الوزير بعقد مؤتمر جماهيري لبحث مطالب أهالي جزيرة الوراق وبعدها طلب لقاء خاص مع حوالي 20 شاب من الأهالي، ولكنه مواطني الوراق رفضوا هذا الأمر ومنعوا الشباب من اللقاء حفاظاً على وحدة الآراء في الجزيرة.
وأنهى رئيس الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء كامل الوزير، مؤتمره الجماهيري، ولكن الأهالي خرجوا في مظاهرة حاشدة وكأنهم يرفضون ما تم عرضه عليهم مرددين هتافات “مش هنمشي مش هنمشي”، “وإيد واحده”، كما رددوا هتاف “همضي بدمي مش بالحبر عمري مفرط منها بشبر”، وكأنهم بمظاهراتهم هذه يعلنون رفضهم لما جاء في مؤتمر اللواء كامل الوزير.