الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
المغرب
عساسي عبدالحميد

ماذا بعد انهيار سد النهضة الإثيوبي ؟

عساسي عبدالحميد 

الجيش المصري يتأهب قنابل ذات قوة تفجيرية كبيرة على الحدود المصرية السودانية بعمق عشرات الأمتار 

تحسبا لانهيار سد النهضة الإثيوبي؛ والعملية المحاطة طبعا بسرية كاملة؛ والتي أعطي لها اسم ضارب في جذور

التاريخ؛ والعملية يراد بها التحكم في موجة تسونامي رهيبة ستغرق السودان عن بكرة خالقه؛ وبالتالي تصريف

مياه الموجة نحو الجنوب الغربي لمصر لتشكل مجاري ومسالك مائية غير ضارة على شكل أنهار وبحيرات .

==========

مفيض توشكي لن يفيد في هذه الحالة؛ لأن وظيفة هذا المفيض؛ هو تصريف منسوب المياه في السد العالي؛ وهذا

الأخير ذو طبيعة ركامية؛ فمياه سد النهضة ستقوم بجرف السد العالي من مقلعه وسوف تغرق الأراضي الممتدة من

النوبة حتى الجيزة .

==========

السد العملاق والذي أصبح جاهزا للخدمة مبني على فوالق زلزالية ؛ وأي هزة أرضية لا تتعدى واحد ريشتر فقط

ستعرض هدا السد الخرساني للانهيار؛ و بالتالي حدوث تسونامي رهيب سيغرق السودان ومصر؛ فحمولة السد

المائية التي المقدرة ب 74 مليار طن سوف تقوم بتهييج تلك الصدوع الزلزالية التي أقيم فوقها السد الخرساني

العملاق مما سيؤدي الى انهياره.

==========

مافيا ما وراء البحار المتمثلة في الشركات المتغولة الكبرى؛والتي جاءت بدونالد ترامب لسد الحكم هي التي خططت

وهندست ومولت سد أبرهة الحبشي بإثيوبيا؛ ولها في بناء السد فائدتان .

أما الفائدة الأولى؛ فهي التنفيس على إسرائيل من خلال تغيير الواقع الديمغرافي بالمنطقة؛ هذا الواقع هو بمثابة

كابوس يؤرق صناع القرار بتل أبيب؛ فوضع إسرائيل الحالي يشبه نقطة ماء وسط بحر من عرب يتناكحون

ويتسافدون تسافد الحمير ويتزايدون دون هوادة ؛ولذلك يجب اخلاء مصر من ساكنتها عبر احداث طوفان رهيب

سيكون منبعه من اثيوبيا لإعدام المصريين والسودانيين غرقا بعدما تم تهجير وقتل الملايين من العراقيين

والسوريين؛ والجريمة ما زالت مستمرة؛ وفي اليمن وليبيا أيضا؛ و قريبا بالسعودية التي ستحترق أصنامها

ومراجمها السوداء؛ وهكذا ستكون بلدان الطوق دون فاعلية أو تهديد لدولة إسرائيل؛ وبالتالي تمهيد الطريق لمملكة

داوود العظمى المترامية الأطراف بهيكلها الذي سيقام على أنقاض المسجد الأقصى.

أما الفائدة الثانية فهي تمكين الشركات العملاقة من وضع أياديها على أرض السودان الخصبة ؛ والتحكم في مصر

كبوابة مربحة نحو افريقية؛ ومعبر آمن نحو آسيا عبر الطريق القديم لتجارة الحرير المتجه نحو الصين.

==========

والحقيقة أن حدود دولة اسرائيل بالمفهوم التوراتي الصحيح ليس من النيل حتى الفرات فقط؛ بل من منابع دجلة

والفرات بشبه جزيرة الآناضول شمالا حتى منابع النيل الأزرق باثيوبيا؛ مرورا بيثرب ومضارب خيبر حيث سيقام

نصب تذكاري لضحايا بني قريظة وضحايا التهجير القسري ليهود الجزيرة عند فجر الإسلام .

==========

فإثيوبيا بلد توراتي بامتياز حسب المرجعية الحاخامية اليهودية ؛وللحبشة مكانة خاصة في الذاكرة اليهودية

والمزاج العام للشعب اليهودي؛ فقد حكم الحبشة قديما ملوك من نسل الملك داوود؛ فالملك الحبشي “منيليك الأول”

يعتبر أول امبراطور يهودي يحكم الحبشة بعد وفاة والدته “ماكيدا” زوجة النبي سليمان؛ و يرجع له الفضل في

جلب تابوت العهد بعد زيارته لأورشلايم القدس وهو في زيارة لوالده؛ كما أن الامبراطور الاثيوبي هيلاسيلاسي ”

(( 1892-1976 )) كان من سلالة الملك العبراني سليمان ابن داوود ابن يسى البيت لحمي…(…).

وهناك قناعة أقرب الى العقيدة لدى مسيحيي الحبشة ويهودها بأن ماء النيل هو ملك خالص لاثيوبيا واسرائيل فقط 

==========

في مارس من السنة الماضية؛ قام رئيس الوزراء الاسرائيلي ”بنيامين نتانياهو” بزيارة لبعض بلدان حوض النيل

كينيا- رواندا –أوغندا؛ فضلا عن دولة اثيوبيا التي أقيم على أرضها سد النهضة؛ ومن هضاب اثيوبيا ينبع النيل

الأزرق الذي يزود دولة مصر ب 90 في المائة من حصتها المائية؛ وعلى هامش زيارته ألقى نتانياهو كلمته

الشهيرة تحت قبة البرلمان بالعاصمة أديس أبابا ؛ عارضا خبرة دولة اسرائيل في تدبير الثروة المائية

وانتاج البذور المنتقاة ؛ووعد نتانياهو بجعل اثيوبيا أول دولة منتجة للألبان في العالم …..

الخبير المائي المقتدر أحمد الشناوي و في كل مناظرة أو لقاء يخص سد النهضة يردد عبارة صارت لصيقة به

(( سينهار يعني سينهار؛ و نسبة انهياره 100في 100 ))؛ والمهندس أحمد الشناوي هو خبير مياه وسدود بالأمم

المتحدة مند السبعينيات من القرن الماضي و عمل مع منظمات ببلدان حوض النيل؛ وكان ضمن لائحة الاغتيالات في

عهد مرسي العياط و بداية عهد السيسي.

==========

التهديد الحقيقي والمؤامرة العظمى ليست بالدرجة الأولى ما يحدث بمربع العريش رفح في سيناء من عمليات

ارهابية ؛ أو ما تتلقاه السياحة المصرية من ضربات موجعة عبر استهداف السياح بواسطة مرضى مهلوسين

تخرجوا من الأزهر؛ أو ما يطال أقباط مصر من مذابح؛ أو ما يتهدد مصر عبر الحدود الليبية، التهديد الحقيقي و

المؤامرة الرهيبة هي القنبلة المائية المتمثلة في سد النهضة الآيل للانهيار.

==========

نعم سد النهضة سينهار؛ و نسبة انهياره مائة في المائة؛ وإذا ما تمت عملية الجيش المصري بنجاح والتحكم في

تسونامي أبرهة الحبشي سيحق لنا أن نهتف وننشد تسلم الأيادي.

شاهد أيضاً

رحمة سعيد

كيف نحمي البيئة من التلوث؟

بقلم رحمة  سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم  إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.