الأحد , ديسمبر 22 2024

مسئوليتنا تجاه حوادث السيارات .

بقلم:أنطوني ولسن-سيدني أستراليا
تكثر حوادث السيارات في فترات العطلات والأعياد.احتار المسؤولون على من يقع عليه اللوم.يقولون شرب الخمر سبباً،والتعب والأجهاد أخراً،والسرعة ثالثة المصائب.والبعض يقول استهتار السائقين بالطريق وعدم اتباع القانون والنظام هو أم المصائب التي تؤدي الى الحوادث القاتله.رعونة الشباب حوادثها اكثر ألمأ وكل تلك الأسباب حقائق لا يمكن تجاهلها.لا يتفق اللاوعي مع الوعي.أي تصرف الأنسان وهو غير واعٍ لما يقول أو يفعل لاشك لا يتفق أبداً مع لو أنه كان في وعيه.شارب الخمر والذي يتعاطى المخدرات يريد من وراء ذلك الهروب من الوعي الى اللاوعي.لا أعتقد أن من يشرب أو يتعاطى مخدراً يشعر بما يدور حوله،أو يحس بلذة ما يشرب أو يتعاطى لأنه قد أصبح مخدراً.لو قام أنسان ما مخدراً بالخمر أو المخدرات وقاد سيارته فالمصير محتوم،حادث قد يؤدي الى كارثة تلحق بأبرياء يروحون ضحية مثل هذا الأنسان الذي أراد أن ينتشي في كأس خمر أوقنينة بيرة أو مخدر،يضيع هو وأخرون.
الأجهاد والتعب عامل ثانٍ من عوامل الحوادث مجرد الأنتهاء من العمل قبل العطلة يسرع الناس في السفر دون راحة أو استراحة في الطريق.يظنون أنهم يسابقون الوقت ليتمتعوا بأكبر قسط من أجازاتهم.والحقيقة أنهم لا يستمتعون لا بأجازاتهم ولا يمتعون غيرهم بعطلاتهم،والموت يتربص بهم ويقضي على الجميع دون رحمة.
أما السرعة فهي دء العصر.أنسان اليوم لا يعرف معنى التأني(في العجلة الندامة وفي التأني السلامة).الكل مندفع،والكل يمشي أو يقود سيارته بسرعة.لو سألت أحدهم لماذا هذه السرعة لا تجد لديه أجابة محددة أو مقنعة.
أما الأستهتار بالطريق والشعور بأنه قد ولد ليكون غنياً يملك سيارة ويقودها في الطريق ولا أحد ينافسه في ذلك.يجعله لا يبالي بقواعد المرور وأنظمته وأصةله.نسأل..منذ متى أبناء الأكابر يخضعون لقانون أو نظام؟ وتكون الحوادث ويموت أبرياء كان من الممكن أن يظلوا على قيد الحياة لو لم يستهتر هذا السائق أو تلك السائقة.
للشباب افكار ,تخيلات وتطلعات يغلب عليها طالبع (الرعونة)والأندفاع،مع حب التجربة والتباهي بالقدرة على فعل ما لا يمكن فعله بالمنطق والعقل. رعونة الشباب تجعلهم يمزجون كل شيء،المخدر والسرعة وعدم الأكتراث بالراحة والأستهتار بالطريقزفتكون ماساتهم اكثر بشاعة من أية مأساة يذهبون ولا يعودون.يموتون دون ما تحقيق أي حلم من أحلامهم الوردية التي تسيطر على عواطفهم وأفكارهم وخيالاتهم.يطفئ شموعهم ،فتحيط الظلمة مع الحسرة بوالديهم وأحبائهم.
يحاول رجال الشرطة وكل مسؤول التفكير في حل هذه المشكلة.منهم من يقترح أعادة الأختبار العشوائي للخمور.ومنهم من يقترح أنزال نسبة الكحول في الدم.ومنهم من يقترح زيادة عدد الشرطة التي تقوم بالتقاط سرعة السيارات.وأجمل ما سمعن زيادة عدد رجال الشرطة على الطرقات نفسها.
سمعن ان في أيطاليا سيارات شرطة تسير أمام السيارات الأخرى وبالطبع بالسرعة المحددة ،مما يضطر السائقين الى الألتزام بنفس السرعة وهكذا كلما كثر عدد سيارات الشرطة في الطرقات،قلَ أستهتار الناس بالطريق وخشوا أن يقعوا تحت طائلة القانون سواء في الكحول أو السرعة أو الستهتار في القيادة أو رعونة الشباب. أضف الى هذا الأقتراح العملي،أقتراحاً أخراً مسؤوليته تقع علينا نحن سائقين،أو ركاب في سيارة يقودوها غيرنا.أذا شعرنا ان سائق السيارة مخمور أو ليس في وعيه أو مجهداً أومن النوع المستهتر أو من محبي السرعة أو شاب أرعن بكل حزم نصر على عدم الركوب مع مثل هذا الأنسان مهما كانت الظروف.كسائقين علينا الأذعان لما يطلبه منا من معنا وعدم القيادة في حالة التعب والأجهاد أو في حالة اللاوعي من الخمر أو المخدر..وعلينا أن نعرف جيداً أن سلامة الآخرين على الطريق جزء من سلامتنا.وسلامتنا هي مسؤوليتنا نحن جميعاً تجاه حوادث السيارات

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.