كتبت مجلة التايم الأمريكية إن المواجهة بين قطر والدول الثلاث المجاورة لها اصطدمت بطريق مسدود، مؤكدة أن جهود وزير الخارجية ريكس تيلرسون وازنت جزئيا دعم الرئيس ترامب المبكر للرياض.
كما كتب سفير الولايات المتحدة فى الدوحة مقالا نشره فى التايم
حيث اكد فى مقاله على جهود وزير الخارجية بدعم من وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، بوب كوركر، استطاعت ولو جزئيا موازنة الدعم الحماسي المبكر من قبل الرئيس دونالد ترامب للسعودية.
وقال ثيورس إنه في ضوء غياب أي مفاجأة أو تغيير في سياسة واشنطن فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، ان الإجراءات الحالية المتخذة ضد قطر لن تجبر قطر على الخضوع، مشيرا إلى أن الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على قطر تسبب بألم مؤقت، ليس فقط للمواطنين القطريين بل ولمواطني الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين).
وأشار فى مقاله ثيورس، إلى أن قطر في تحركها بالطريقة السلسة لإيجاد مصادر بديلة لوارداتها فاجأت المراقبين وربما القطريين أيضا، كونها كانت تستورد أكثر من 90% من ضرورياتها من جيرانها، لكنها وفقا له، تمكنت من إيجاد موردين، وإن كان ذلك سيكلف الدوحة أكثر، مرجحا أنه حتى في حال كانت هناك تسوية قريبة للأزمة، فإن معظم الكيانات القطرية ستفضل اعتماد مصادر وخطط التوريد الجديدة الدائمة بدلا من العودة إلى الاعتماد على الدول المجاورة مجددا، كما هي الحالة مع البنك المركزي القطري الذي وجد حلا لمواجهة محاولات القطاع المالي في الإمارات تعطيل تعاملات الريال القطري
وتابع كاتب المقال متسائلا: “ما هي الخطوة التالية؟.. توقيع قطر والولايات المتحدة على اتفاق ثنائي لمكافحة تمويل الإرهاب يضع الكرة في ملعب دول الجوار.. يمكن لقطر أن تصر بشكل معقول على أن توقع الأطراف الأخرى على اتفاق مشابه مع الولايات المتحدة.. السعودية ستجد مثل هذا الشرط أمرا غير مقبول وفقا لتاريخ المملكة في هذا المجال، حسب تعبيره.
ويرى الكاتب في مقالته، أن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق هو ما اقترحه وزير الخارجية تيلرسون، فيما يتعلق بتوقيع جميع دول منطقة الخليج العربي على قانون لمراقبة مسألة تمويل الإرهاب، فيما ستحتاج بقية القضايا الأخرى إلى حل يقوم على وساطة وتفاوض هادئ، حسب رأيه.