بقلم . شحات عثمان كاتب و محام
مصطلح لفظي يطلق على الخداع واحتمال اكثر من معني فى الكلام بين المتخاطبين وللأسف يستعمل بصوره كبيرة فى وسائل التواصل الاجتماعي بين المعرفات الأنترنتيه وعندما يستخدمه الفتيات مع الجنس الأخر نجده يتعارض مع نصيحه غاليه وأمر رباني من فوق السموات السبع ورد فى كتاب الله المُنَزل على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بعد قول بسم الله الرحمن الرحيم [[ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا]] صدق الله العظيم سورة الأحزاب .
الخضوع فى القول واللين أحد صور المواربه اللفظيه التى تستخدم وترك الباب مفتوحا لأحتمالية أكثر من معني بداية الطمع وأنقضاض الذئاب البشرية على حرمة الجسد البشري الذى وضعت له قواعد وقوانين وأعراف وتقاليد المجتمعات الشرقية .
مفاتيح قلوب النساء والعلاقات الأنسانية الجوارح الخارجية والعبارات اللفظية فهنيئا لمن كلامه محددا واضحا صريحا لا لبس فيه ولا غموض والف حسرة على من كان كلامه مواربا وتم فهمه بصورة خاطئة وادى الى تعلق القلوب بأوهام وخيالات مريضه لن يجني منها الا الحسرة والحزن وأمراض القلوب .
ان المواربه لفظ خالي من الصراحة والوضوح وكل من يتخذه منهجاً فى حياته سيمر بمرحلة التطور الطبيعيه بعد ذلك وهى الكذب والفجور والفحش فى القول وضياع الأخلاقيات الأجتماعية وعندها سيكون الجزاء غضب رب العباد .
أحيانا الشعراء والأدباء والمفكرين يستخدمون اسلوب المواربه اللفظية للتخلص من بطش السلطان الجائر وتظهر مقولة المعني فى بطن الشاعر ومقولة كل لبيب بالأشارة يفهم وكلا العبارتين رغم انهما منبوذتان لكن لهما ما يبررهما فى ظل الظروف التى يعجز اللسان فيها عن مواجهة التحديات فلو كانت الصراحة والوضوح فى الأبداع الفكري هى المعيار الرئيس لما رأينا على البسيطة كاتب وضاقت الأرض بمن عليها من قاطني الزنازين .
ووجهة نظري انها ليست بالمبرر القوي الذي يؤدي الى أتباعه مسلك من المسالك فى اثراء الحياة الثقافيه حيث ان كلمة الحق هي الباقيه وهى التى يحاسب عليها رب العباد فهو العالم بالخبايا والعلن فى التصرفات .
الباب الموارب فى الألفاظ مثل الشخص الذى عاقر الخمر فأصبح يترنح بين الانغلاق والأنفتاح وبالتالي لا خصوصية مطلقه تتمثل فى أنه يعيش فى ستر وأمان ولا حمايه له من فضحة على رؤوس الأشهاد ، و فى العلاقات الأنسانية سيؤدي الباب الموارب اللفظي الى النفاق والمجاملة المبالغ فيها التى تؤذي أكثر منا اصلح وتفيد .
هنيئا لمن كان لفظه محددا وصريحا لا يعرف للمواربة طريقاً وهنيئا لمن أغلقت عليها بابها بوضوحها وصراحتها وعدم ترك باب مشاعرها موارباً وعدم خضوعها باللين فى القول وعدم خضوعها لمرضي القلوب .
الوسومشحات خلف الله عثمان
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …