في أعقاب افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، علق موقع “أر تي دويتشه” الألماني، بأن دعم روسيا للنظام المصري، وتعاونه معه في مجال الطاقة، هو السبب الحقيقي وراء افتتاح هذه القاعدة في مصر.
وأوضح الموقع أن الرئيس “السيسي” افتتح أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، أمس السبت، حيث سميت قاعدة عسكرية بـ”محمد نجيب”، الذي يعتبر أول رئيس للبلاد عقب ثورة 23 يوليو، وتقع على ساحل البحر المتوسط في شمال محافظة مطروح.
وأظهر التلفزيون المصري لقطات لـ قاعدة عسكرية حيث رفع “السيسي”، الذي يشغل أيضًا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، العلم الوطني في وجود الضيوف الأجانب ومن ثم موكب الخريجين في الكليات العسكرية.
وأشار الموقع إلى أن القاعدة عسكرية هدفها حماية الجناح الغربي من البلد، أو أي تهديدات محتملة من ليبيا، وتضم القاعدة مختلف الأسلحة الرئيسية وبها فرقة تقدر بـ20 ألف مقاتل وتهدف إلى مواجهة أي تهديدات إرهابية محتملة من ليبيا، ووفقا لوزارة الدفاع في القاهرة.
وعلاوة على ذلك، يقام هناك مصنع الطاقة النووية المصري الأولى بدعم من روسيا، وتضم 000 1 مبنى جديد، بما في ذلك الثكنات، ومنازل الموظفين والمرافق الرياضية، كما ينبغي أن يكون هناك متمركزة قريبا حوالي 20 ألفا من أفراد الجيش ومئات الدبابات والمروحيات.
وألمح الموقع أن المحطة النووية “الضبعة” التي من المفترض أن تقوم المؤسسة الحكومية الروسية “روس توم” بإنشائها في مرسى مطروح، حيث تم الاتفاق على بدء التنفيذ في يونيو 2017، أي المفترض أن تكون خطوات تنفيذ المحطة بدأت بالفعل على أرض الواقع، وهو الأمر الذي يجعل البعض يظن بأن الدولة المصرية سارعت بافتتاح القاعدة لتأمين المحطة النووية، في المقام الأول.
واختتم الموقع تقريره، مؤكدًا أن الرئيس “السيسي” يعتبر روسيا من أهم الدول الداعمة له، وخاصة على مستوى التأمين العسكري، مشيرًا إلى صفقات الأسلحة التي أبرمها النظام مع روسيا مؤخرًا، في المقابل تهدف روسيا إلى تدعيم موقعها في السوق العالمي للتكنولوجيا النووية من خلال الأسواق التقليدية واستهداف أسوق جديدة، وهو ما دفعها لإنشاء محطة “الضبعة” في مصر.
لذا نستنتج من ذلك أن افتتاح أكبر قاعدة في الشرق الأوسط وراءه دوافع سياسية، كما أنه رسالة لعناصر “داعش” وغيرهم في ليبيا، فالرئيس “السيسي” يود أن يقول من خلال افتتاحه القاعدة أن حدود مصر ستصبح مؤمنة وبشدة، “فاحذروا”، على حد قول الموقع.