الثلاثاء , يوليو 16 2024

رافت بسطا يكتب:انتي جايه تشتغلي ايه؟

حلم طفولتي ان اكون صحافيا ابتدأ منذ الطفولة ، و بالضبط ابتدا يوم ……

رشحت ان اكون صحافي المدرسة في يوم تكريمي خاص .. (و كانت ايضا اول مرة ادفع رشوة علبتين كوكاكولا و

قطعتين حلوى الكاراميل لمنافسي حتى ينسحب ) .. طبعا بعد انسحاب منافسي صرت وحيدا و قد تحتم على

المدرسين تعييني صحافي للمدرسة في هذا اليوم التكريمي الخاص و الذي سيحضره عدد كبير من الضيوف

لا اخفيكم سرا اني كنت مزهوا بلباس الصحفي و خاصة بالبادج .. كنت مزهوا لدرجة اني لم اقم باي استجواب

وقتها … كل ما قمت به هو التمختر ماشيا امام الفتيات كاني لورد بزمناته

انقضى اليوم و لم استجوب احدا .. بل اني زدت طين النفاق و الرشوة بلة بكذبي و اقسمت يومها اغلظ الايمان اني

قمت باستجوابات لكن االآلات المدرسية المتعفنه لم تسجلها ( عادي .. كل العرب يكذبون ..

هي جات علي انا لوحدي)

في السنة الموالية كان منافسي الوحيد قد انتقل الى رحمة الله ( كنا في الابتدائية نعتقد ان الانتقال الى الاعدادية

رحمة ، على الاقل الضرب هناك اقل من جوانتانامو… قصدي المدرسة ) المهم اني اصبحت وحيدا امام المدرسين ،

و طبعا اختاروني لكن بعد التأكد بعناية ان المعدات التي سلموني تشتغل ..و انا ايضا كنت متحمسا لاول لقاء صحافي

في حياتي باعتبار اني نضجت عن السنة الماضية

و فعلا .. وقفت امام مسؤول كبير لاستجوبه ( كان حيالله مندوب وزارة… لكننا كنا نعتقد وقتها ان مندوب وزارة

من المسؤولين ..

المصيبة اني لم اهبب ما قمت به السنة الماضية بنسياني الاستجوابات … بل اني استجوبت ( بالمعنى الحقيقي ) اي

اني حشرت المسئول في زاوية و صرت اطرح اسئلة لا افهم كيف تقع في ذهن طفل

س : ما سبب تجاهل الشخصيات النافذة لمدرستنا مع اننا نراهم دائمي التردد على مدارس ” وسط البلد ” و كبريات المدارس الخاصة ؟

س : اليس من المؤسف ان نرى الانشطة الثقافية لا تقام الا بزيارات المسؤولين .. كما لو انها موجهة له و ليس للطفل ؟

لا اريد ان اطيل عليكم ، لكن الرجل اضطر لاستخادم كل زاده الثقافي المضمحل لاجابتي ، ثم و بعد مغادرته ، مددت

على قدمي في الساحة العامة من المدير ( شخصيا ) و ضربت ضربا مبرحا امام التلاميذ ( يا شماتة الزميلات اللي

كنت اتمختر عليهن فيّ ) عقابا على وقاحتي

و كما ايتها طفل فيك يا العالم … عدت الى البيت باكيا ناقما على المدرسة و اللي خلفوها ، فاستقبلني ابي بعد ان

وصلته الاخبار لا ادري ممن ( اصحاب الحسنات كثر ) بصفعتين اتبعهما ركلة ( محمد أبي كلاي ) اردفتني ارضا ..

كانت هذه اول دروسي في عالم الصحافة و اهمها …

شاهد أيضاً

المصريون يعتقدون بأن “الأكل مع الميت” فى المنام يعني قرب الموت .. وعالم يؤكد بأنه خير

يستيقظ جزء كبير من المصريين باحثين عن تفسير ما كانوا يحلمون به بالليل بل ويقضون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.