جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم رزق عبدالله
عاشت النوبة سنوات طويلة مهمشة من قبل النظام الفاسد الذي حكم البلاد لمدة تزيد عن ثلاثون عاماً . عاشوا وكأنهم ليسوا أبناء هذا الوطن . أو كأنهم يستوطنون في وطن اخر غير مصر . ورغم كل هذا الألم والوجع الذي يسكن فهم قاموا وصنعوا بأياديهم حضارة وتقدم وثقفوا أنفسهم بأنفسهم رغم كل الصعاب والمعاناة من عدم وجود تعليم واهتمام صحي ومعنوي وصرف صحي وتهميش الدولة لهم واثبتوا أنهم مصريين قلباً وعقلاً ودماء وحب لهذا الوطن الغالي . ورغم كل الظروف إلاّ انهم كانوا متماسكين بحب الحياة ومواطنيتهم ولن ولم يغضبوا أو يثوروا بل حولوا غضبهم الي عمل ونجاح وأصبحت الآن بلاد النوبة من اجمل مدن الجنوب .
ولكن الان هم غاضبون . غاضبون من أجل مصر وحب مصر . غاضبون لأنهم أبناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً . غاضبون لأنهم يعشقون تراب هذا البلد العريق . غاضبون لأنهم مصريون يريدون القضاء على الفساد بكل صوره واشكاله مثل اي مصري شريف يعشق تراب هذه الأرض . غاضبون مِن مٙن يستخدمون نفوزهم وسلطاتهم من أجل اغراض شخصية .
( مدرسة العلاقي )
مدرسة العلاقي هي اول مدرسة تخص التعليم التجريبي الحكومي في بلاد النوبة . وقد عانت أهالي قرية العلاقي حتى يتم إنشاء فصول التعليم التجريبي من أجل تعليم وتنوير كل أبناء أهالي النوبة . أبناء النوبة المصرين المخلصين الأوفياء الذين ضحوا بأراضيهم ومنازلهم وحياتهم ودمائهم من أجل مصر .
وبالفعل تم إنشاء الفصول بقرار وزاري من قبل وزارة التربية والتعليم وكان القرار ينص علي أن تكون هذه الفصول باسم القرية ( قرية العلاقي ) ولكن للأسف كانت فصول المدرسة متهالكة (كما في الصور ) فتقدم أهالي القرية بطلبات للحصول على إنشاء مدرسة تجريبية تليق بالطفل المصري مستقبل مصر القادم .
ومشكور سيادة الوزير تقبل الأمر وأصدر القرارات التي تنص علي إنشاء مدرسة تجريبية في قرية العلاقي ونحن نشكر سيادته لان من يعمل من أجل مصر ومستقبل اهل مصر بشرف وأمانة سنضعه عل رؤوسنا .
أما من يريد نقل المدرسة بقريته وحرمان الأطفال الأبرياء من حقهم في التعليم مستخدم سلطته ونفوذه من أجل اغراض ومصالح شخصية . هذا فاسد ولن نقبله في مجتمعنا اليوم ومصر الحديثة المتجددة لن ولم تقبل هذا .
واخيرا سأعرض علي حضراتكم بعض الصور
( لمدرسة العلاقي النوبية التجريبية )
قبل الإنشاء ( الفصول المتهالكة ) وبعد الإنشاء ونقول تحيا مصر ويسقط الفاسدين .
