الجمعة , نوفمبر 15 2024
المغرب
عساسي عبدالحميد

ضباع الخليج؛ والشاطر دونالد ترامب

عساسي عبدالحميد

منذ يومين صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقناة التليفزيونية س-ب-ن أن دولة قطر سبق لها أن مولت

الإرهاب؛ وأضاف ترامب بأننا قد نقوم بنقل قاعدتنا العسكرية من قطر إذا دعت الضرورة لذلك؛ وهناك 10 دولة

مستعدة لتواجد قواعدنا وهي من ستتولى الإنفاق عليها ….

تصريح ترامب هو عبارة عن رسالة من شقين موجهة للسعوديين والقطريين بالدرجة الأولى .

الشق الاول من الرسالة : يا سعوديين؛ نحن مستعدون لترك القطريين عراة يرتعدون من دون حماية ؛ ونسحب كل

جنودنا؛ وننقل كامل قاعدتنا من العيديد القطرية ؛ وهذا له ثمن يجب عليكم أنتم سداده يا سعوديين ؛ وهذا الثمن

نحن من سيحدده؛ كما حددنا الجزية التي دفعتموها لنا عند زيارتنا الميمونة للرياض منذ أيام برفقة حرمنا و كريمتنا

المصون ايفانكا.

الشق الثاني من الرسالة : يا قطريين؛ هل يرضيكم أن نفكك قاعدتنا ونسحب قواتنا من قاعدة العيديد فتبقون

مكشوفين من دون حمايتنا ؟ وتصيرون لقمة صائغة للسعودية ومن معها من ضباع الخليج وللسيسي ؟؟

فكل شيء خاضع للمقايضة وخدمتنا ليس بالمجان إن أردتم أن تبقوا على قيد الحياة؛ فالصفقة في صالحكم ….

ابان الحملة الانتخابية الأمريكية كان ترامب واضحا وصريحا ؛ عندما ذكر كل العالم بأنه من اليوم فصاعدا على

السعودية ودول الخليج أن تدفع المال؛ لأن بقاء أنظمتهم إلى اليوم يعود بالدرجة الأولى لأمريكا ولدافعي الضرائب

من الشعب الأمريكي الذين تحملوا عبء الفاتورة يقول ترامب…

لقد بلغ الحال بعجول نفطستان الى الانبطاح؛ و دفع الجزية عن يد وهم صاغرون؛ كما كان يفعل أجدادهم عند فجر

الاسلام أيام الفتوحات ؛ والأنكى أنهم بدؤوا يزايدون على بعضهم البعض لكي تذبحهم أمريكا؛ فالسعودية مثلا لن

تتردد في رهن كل آبارها وكعبتها وأصنامها ومرجمها لواشنطن لكي يتم محو قطر من الوجود.

والملك حمد بن عيسى آل سلمان مستعد ان يبيع شعب البحرين عن بكرة خالقه؛ خاصة الشيعة في سوق النخاسة

من أجل حرق قطر؛ وتحقيق حلم التوسع وضم الزبارة الى البحرين ؛ والامارات كذلك جاهزة لدفع المال الوفير

لأمريكا من أجل اغراق قطر حية في البحر لتمارس حقها في التشفي.

ونظام السيسي مستعد لارسال الجنود المصريين ليكونوا وقودا في الرمال الحارقة

من اجل الحصول على حق في غنيمة موت قطر والحصول على رأس القرضاوي؛ ووجدي غنيم

لإركابه مقلوبا على حمار و تطويفه ” ملط ” في شوارع المحروسة؛ وأن تتسلم كافة المعارضين

المتواجدين في فنادق الدوحة المكيفة لادخالهم سجن اللومان مع مرضى السل والزهايمر …

أما بخصوص مصر التي تلقى فيها قطاع السياحة ضربات عديدة وموجعة ؛كان آخرها

غزوة الغردقة التي نفذها خريج أزهري؛ وخلفت قتلى وجرحى بين سياح جلهم من النساء 

بخصوص هذه السياحة المنهارة التي تشكل عماد الاقتصاد المصري المهلهل أصلا؛ فيبدو أن هناك مورد مالي

مغري للجنرال السيسي؛ قد يكون بمثابة سيروم للإنعاش وإعادة بعض من الحياة لعروق و شفتي مصر الذابلتين؛

و هذا المورد هو حصة مصر من الغنيمة بعد ذبح قطر و استباحة أموالها ..

عند بداية التسعينات من القرن الفارط؛ أعطى الرئيس الراحل حافظ الأسد رحمة الله عليه نصيحة لا تقدر بكنوز

العالم لحكام الخليج ؛أو لنقل لضباع الخليج؛ وهي نصيحة أقرب الى استشارة من شخص خبير يمتلك عقلا علميا ؛

لكن لا حياة لمن تنادي؛ وكأنه أعطى نصيحته للحمقى والشواذ …

يومها خاطب حافظ الأسد ضباع نفطستان قائلأ :من مصلحتكم ومصلحة شعوبكم أن تبادروا الى تأسيس حلف اقليمي

مع جارتكم ايران التي تتقاسمون معها مياه الخليج ؛ و هكذا سيصبح الخليج والمنطقة تحت تصرفكم انتم؛ و بعيدا

عن تدخلات و أطماع القوى الخارجية؛ ان لم تفعلوا هذا ستجدون أنفسكم خلال السنوات القادمة مكبلين ومنقوصي

السيادة؛ عكس ايران التي ترد على كل تهمة أو اسائة من أمريكا بعشرة أمثالها، وتتعامل مع واشنطن وفق مبدأ ”

الند للند “” (( اتفاقية فيينا 5+1 نموذجا )) التي أدخلت ايران النادي النووي .

كانت هذه نظرة حافظ الأسد الاستشرافية التي لم يعرها متلوطة الخليج أي اهتمام؛ وها هي تتحقق اليوم بحذافيرها

ودقائفها ؛يبدو أن حكام الخليج أصبحوا اليوم وبالملموس رهينة مكبلة في يد العم سام ؛ بعد ما سدوا آذانهم بالصمغ

المقوى أمام مشورة الرئيس الراحل حافظ الأسد؛ والتي كانت مشورة رجل يفهم جيدا قواعد اللعبة و يمتلك لها

الحلول.

والأكيد أن لدى جهاز المخابرات الأمريكية السي-آي –اي ملفات من العيار الثقيل صوتا وصورة حول تورط أنظمة

الخليج في الفساد المالي؛ وتمويل الارهاب؛ و فضائح جنسية تهم أمراء وملوك وهم عراة اما بين أحضان شقراوات

أو يمارسون اللواط الراقي مع فحول وغلمان كأنهم در مكنون .

من بين تلك الأشرطة ما تمكنت دولة قطر من الحصول عليه من أرشسف وزير الاعلام السابق صفوت الشريف سنة

2011 …و سنة 2012 عندما اشترت أشرطة أخرى من سماسرة تابعين لمكتب رئيس مصر السابق مرسي العياط

…و هي قرائن مادية لشخصيات وأمراء من الخليج وهم يمارسون الزنا مع فنانات مصريات منهن التائبات

المحجبات. ومنهن السافرات الكاسيات العاريات وحدوووووووووووه
.
أما بعد: فمن من ضباع نفطستان سيدفع أكثر لخليفة العهد الجديد دونالد ترامب ليفر بجلده ولو مؤقتا؟؟

شاهد أيضاً

المستشار أحمد بدوى

‏المستشار أحمد بدوي : جرائم التواصل الاجتماعي تكشف عجز القوانين

أن الجريمة على مر العصور في تطور مستمر بتطور الانسان ووسائل ارتكابها والقصد ‏الاجرامي لدى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.