مريم بشارة تكتب : ” الثقة فى الزمن الصعب “
14 يوليو، 2017 مقالات واراء
هل في هذا الزمن يصُعب علينا أن نثق في الأخرين حتي وإن كانت العلاقة قوية ؟ الإجابة هي نعم فأصبحت الثقة عملة نادرة لا يجب أن تعطي لأي شخص مهما بلغت مكانتة عندنا !!
أحياناً كثيرة تمر علينا في حياتنا مواقف تجعلنا نفقد الثقة حتي في أقرب الناس إلينا وهذا نتيجة «للمواقف المتكررة السلبية » وعدم قدرتنا علي إعطاء الثقة للأخرين قد يكون لة مبرراته حيث يقول الإنسان لنفسه لقد فعلت ولكني ندمت ،،، فلن أعطي ثقتي لأحد بعد ذلك !!!
ورغم ما نقولة من مبررات قد تكون في مظهرها مقنعة لنا ،،، لكننا يجب أن نعترف أنه في الكثير من الأحيان لا يوجد أحد أهل للثقة و هذة مأساة لا أحد ينكرها !!!
فعدم وجود أشخاص في حياتنا أهل للثقة هذا أمر مزعج « فنحن دائمآ بحاجة لهؤلاء الأشخاص اللذين يكونون علي قدر كبير من المسؤولية والثقة الغالية »
ولكن لا يجب التعميم فيوجد إناس أهل للثقة ويحافظون عليها دائماً وقياس الشخص الذي نعطية ثقتنا لا يقتصر علي القريب فقط ،،، بل المعيار الوحيد هو درجة علاقتنا به ودرجة تحملة لتلك المسؤولية والمحافظة عليها إيضاً !!!
فلنثق بالأخرين ولكن لا نجعلها ثقة مطلقة لكن المؤلم في الثقة إنها إن ذهبت يصعب رجوعها «فإذا إنكسر الكأس وقمنا بإصلاحة تبقي الندوب ظاهرة عليه» «كذلك الثقة إن ذهبت لن تعود وإن عادت تعود غير كاملة » الثقة أساس علاقتنا بالبشر ولكن قليلون هم من يستحقون ثقتنا !!!
فالثقة العمياء لابد وأن تبصر وكما قال العلماء فرانك كرين وجورج ماكدونالد «أن تكون جدير بثقة الأخرين خير لك من أن تكون جدير بحبهم» «وأخيرآ قد نتعرض لمواقف مؤلمة نتيجة ثقتنا الزائدة بالأخرين ولكن عدم وجود أحد نثق به سيشعرنا بألم أكبر »