الأحد , ديسمبر 22 2024
الجفرى

مقال تاريخى للحبيب على الجفرى يكشف فيه جميع الحقائق .

يُحرِّضون على جيش بلادهم، ويَتوعَّدون بضرب المصالح الاقتصادية، ويُهدّدون البعثات الدبلوماسية، ويُفتون بقتل القضاة والعلماء والمُفتين والمثقفين والإعلاميين وكل من أيَّد إسقاطهم من عموم الشعب، وبعد التنفيذ يتبرأ منها كبارهم ويُلصقونها بأجهزة الدولة، بينما يحتفل بها صغارهم ويُبرّرونها بالثأر والقصاص، ومن يستنكر جرائمهم يُقذَف في وجهه بالاتهامات المُقولَبة الجاهزة “علماء السلطان، عالم البلاط، شريك في الدماء، قاتل، ضال، شيعي، صوفي، جامي، مُرجئ، علماني، نصراني، صليبي، صهيوني، عميل، خائن”.
يَستحلُّون الكذب تحت شعار “الحرب خدعة”، ويُجاهرون بشرعنة فُحش القول وأسلمة البذاءة، وينسبون ذلك، زورا وبُهتانا، إلى الله ورسوله، تعالى الله عن ذلك وحاشا رسوله الكريم ﷺ.
يعقدون الصفقات مع الدول الخارجية، ويعتبرون ذلك من الحكمة وحسن التدبير السياسي، ويستغيثون بها في الأزمات، ويُحرضونها على ضرب أوطانهم، ثم يتّهمون مخالفيهم بالخيانة والعمالة للخارج!
يستميلون الخارج بدعوى حقوق الإنسان والديموقراطية والحريّات، ويسترضونه بإنكار سعيهم لتطبيق الشريعة أو العمل الجهادي، ويستنكرون العمليات الإجرامية، ويُدين كبارهم الإرهاب، بينما يُخاطبون الداخل بلغة الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية، وإحياء الخلافة، والثأر.
يقومون بتعبئة الشباب، وَيعدونهم بالتمكين، ويُمَنّونهم بالنصر، ويُقسمون لهم على ذلك بالأيمان المُغلَّظة، ويزجُّون بهم في المواجهات الدامية، ثم يستغلون غضبهم وحرقة قلوبهم على من فقدوا من الأحبة ليُغرقوهم في دوَّامة الثأر والقصاص، ثم يُتاجرون بدمائهم في استمالة شعوب العالم، وإخراس كل من يُعارض جرائمهم بِعَصى المظلومية وبكائيات “الهولوكست” التي صنعوها بأيديهم الملوثة بالدماء.
ثم يحدثونا، بعد كل هذا، عن نُصرة الإسلام، وإحياء الخلافة، وتحرير الأقصى، ويدَّعون حمل راية التربية الإسلامية، ويعتبرون أنفسهم أصحاب “المشروع الإسلامي”!
اللهم اهدنا جميعا وألهمنا الرشد، ووفقنا لصدق القول، وصالح العمل، وإخلاص القصد، وانصرنا بالحق، واجعلنا من أنصاره، ورُدّنا إليك مردا جميلا..
إنّك ولي ذلك والقادر عليه يا حي يا قيوم يا ذَا الجلال والإكرام.
الحبيب على الجفرى

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.