الأحد , ديسمبر 22 2024
المغرب
عساسي عبدالحميد

رقصة ملك السعودية بالدوحة…أما بعد.

عساسي عبد الحميد

مازالت رقصة الملك سلمان بالعاصمة القطرية الدوحة قبل سبعة أشهر تقريبا ماثلة أمام الأعين

عندما وقف طويـل العمر رافعا عصاه النجدية؛ وأخذ يتمايل يمنة ويسارا على إيقاع الطبل القطري

ورقصة العرضة الشهيرة التي كانت تؤديها فرقة فنون قطرية أمام منصة ضيف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 

==============

مشهد ملك السعودية وهو يرقص تناقله مغردون على نطاق جد واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وحظي بمشاهدة وإعجاب الملايين بتفاعل العاهل السعودي مع أهزوجة شعبية خليجية قطرية

بين مضارب آل ثاني وفي ضيافة الشيخ تميم بن حمد.

=============

وعلى هامش زيارة الملك سلمان لقطر في شهر ديسمبر من سنة 2016؛ شاهدنا

كيف كان يتبادل حاكم قطر وملك السعودية الابتسامات والأحاديث؛ وحك الأنوف شما

ولحسا وتقبيلا؛ كما تفعل الضباع عادة مع بني فروتها للتواصل وقت الاسترخاء

بعد الإجهاز على فريسة؛ ومعروف عن الضباع أنها تفترس ضحيتها من بطونها وهي حية؛ وترى

الضحية المسكينة بأم عينيها مصارينها وهي تندلق أمامها وتقطعها الضباع بأنيابه

القاضمة في مشهد سريالي فظيع ؛ عكس الليوث أو الفهود التي تعمد على خنق الضحية

قبل التهامها رأفة بها.

وهذا ما تفعله بالضبط ضباع نفطستان الداعشية وعلى رأسهم آل سعود

مع شعوب وسوريا وليبيا والعراق واليمن .

=============

كل هذه المشاهد؛ ومعها رقصة الملك سلمان على نغمات وهزات رقصة العرضة

بدوحة العرب؛ كانت توحي بأن العلاقة وإلى حدود ذلك اليوم على الأقل سمن على عسل

بين تميم وسلمان رغم ما ينتابها من حين لآخر من خلافات  وبقدرة قادر تحولت نظرة السعودية

إلى قطر من نظرة شقيقة وعضو فاعل في البيت الخليجي إلى مارقة وضالة وصعلوكة وعاقة.
.
هل فعلا أنه لم يكن بتاتا في بال مخابرات السعودية أية معلومات

عن أنشطة وتحركات قطر الإقليمية والدولية؟؟؟؛ وكأن الملك سلمان وبعد رقصة الدوحة

على نغمات جوقة العرضة القطرية فوجئ و صدم لما تناهى إلى علمه أن قطر تضمر

الشر الرهيب للسعودية ولكل شعوب المنطقة؛ وأنها قامت بتمويل ميليشيات الموت

لتعيث فسادا وتدميرا في سوريا والعراق وليبيا واليمن؛ وأنها كانت من وراء

إشعال فتيل زوابع ربيع الهدم العربي الحارقة؛ وكأن آل سعود لا دخل لهم في الإرهاب

لا من قريب أو بعيد.

============

وكأن السعودية والى حدود رقصة سلمان التاريخية بالدوحة لا علم لها بهذا

ولما علمت بهول جرائم قطر قررت الانتقام من حكام الدوحة بتنسيق مع مرتزقة البحرين

وحرامية الإمارات وحاكم مصر الحاج عب فتاح الفكة؛ فقرروا جميعا سحب تمثيلياتهم الدبلوماسية

من الدوحة؛ وحصارها اقتصاديا ومطالبتهم لها بتشميع قناة الجزيرة؛ وطرد رؤوس التحريض

وعلى رأسهم يوسف القرضاوي؛ وقطع علاقاتها مع مجوس إيران؛ والكف عن دعم التنظيمات

الإسلامية وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين؛ وطرد العسكريين الأتراك من أراضيها.

قد لا نتفق مع قطر في العديد من القضايا وقد نصفها أحيانا بالتعنت؛ و قد ننتقد مشروعها

الطموح إقليميا ودوليا؛ والذي يقال أنه أكبر بكثير من حجمها بمئات المرات 

لكن أن تفرض عليها املاءات بهذا الشكل فإنه لعمري قمة الحماقة والتغطرس ؛ ومن قبل من ؟؟

من طرف السعودية راعية الارهاب رقم واحد؛ تنظيرا وتمويلا.

=============

العديد منا يجزم يقينا بأن هذه الأزمة الغير المسبوقة بين قطر والحلف الرباعي

( السعودية –الامارات- البحرين-مصر ) تفجرت بعد زيارة الخليفة ” دونالد ترامب”

للسعودية؛ الذي عاد من الرياض حاملا الى بلاده صكوك وكمبيالات الجزية من ملك السعودية

ونجله محمد بن سلمان.

لقد دفع آل سعود الجزية لترامب عن يد وهم صاغرون؛ دفعوها من مداخيل النفط

وريع الحج والعمرة ؛ وكانت الجزية على شكل صفقات تجارية أتت على قائمتها مبيعات السلاح

والتي بلغت قيمتها لوحدها 350 مليار دولار؛ ستدفعها السعودية على مدار 10 سنوات

وخلال قمة ترامب مع قادة شعوب اسلامستان بالعاصمة الرياض دعاهم بالمناسبة

لمحاربة التطرف و قطع دابر الإرهاب؛ ومراجعة نصوص القرآن وسير السلف الصالح قبل تنزيلها

لتلقينها كمقررات لتلامذة وطلبة المدارس والمعاهد.

============

والحقيقة أن بوادر أزمة قطر لم تطفو بعد زيارة ترامب وابنته الحسناء ايفانكا؛ التي سلبت

ألباب أمراء آل سعود قبل أن تذهب بعقول شباب السعودية الذين تسابقوا على لحس صور ابنة الرئيس

و تخزينها على هواتفهم الذكية للاستمناء عليها بعد صلاة العشاء

(( سبحان الله لو فتح الله قلب ايفانكا للإسلام)) ….

لو عرض صهر ترامب زوجته ايفانكا للبيع في سوق نخاسة آل سعود؛ لتقاتل

عليها أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز في المزاد العلني بالجمل وما حمل؛ ولرهنوا كل آبار النفط

وكعبة بني هاشم و أحجار مكة ولضاعفوا الجزية

عشرات المرات للفوز بابنة الرئيس الأمريكي وإلحاقها بحريم القصور.

=========

بوادر الأزمة ومشروع شيطنة قطر لم يبدأ مع زيارة ترامب للسعودية؛ بل مع زيارة الرئيس المصري

عبد الفتاح السيسي التاريخية لأمريكا؛ حاملا معه للمخابرات الأمريكية ملفا ثقيلا عن دور قطر

المشبوه و دعمها وتمويلها للإرهاب؛ والأمريكان كانوا على علم مسبق بأن السيسي 

يحمل معه في زيارته ملف قطر ؛ وأن لدى الجنرال مشروع للإجهاز وحرق إمارة قطر

عن بكرة خالقها ؛ وهذا سيتقاطع ويتماشى مع مصالح وأمن أمريكا القومي في المنطقة ؛حين تكون قطر

فتيلا لإشعال المحرقة الكبرى بالخليج الفارسي .

============

والمحرقة الكبرى في خليج فارس وبادية العرب هو ما يريده لوبي السلاح بأمريكا؛ الذي ساهم

في مجيء دونالد ترامب للسلطة إلى جانب لوبيات النفط والعقار والغذاء والدواء ؛ وكانت شركات

السلاح الكبرى التي تشغل عشرات الآلاف من الأمريكيين وتدفع على رأس كل سنة الضرائب للخزينة

الدولة تضغط بشدة على الرئيس ترامب لكي يعمل على تفعيل مناطق التوتر بالعالم

وفي مقدمتها منطقة الخليج الفارسي …وكانت قطر هي الفخ المنصوب بعد تأليب عليها السعودية

ومصر والبحرين والإمارات …

 

============

إستراتيجية لوبي السلاح بأمريكا التي وضعت تقاريرها فوق مكتب الرئيس ترامب بالبيت الأبيض

ترمي الى تفعيل حرب سنية شيعية مدمرة بالخليج الفارسي من أجل تدمير المنطقة برمتها

قصد فسح المجال للشركات الأمريكية من جديد للدخول بمعاولها وجرافاتها للبناء

وجني الأرباح؛ وهذه هي طبيعة حلقة الاقتصاد الليبرالي المتوحش( بناء- نمو –ازدهار -تراجع- كساد- ثم انهيار )

لتبدأ الحلقة من جديد في دورانها بعد التدمير…

===========

الايرانيون يقرؤون المشهد بطريقة صحيحة؛ وهم على علم بخطة المافيا العالمية المتحصنة

في بروج واشنطن ونيويورك؛ والطاقم الاستشاري الايراني في مجالات السياسة والعلاقات الدولية

والاقتصاد على درجة من الذكاء والعبقرية؛ ويرفعون بشكل دوري تقارير مفصلة

ودقيقة لمكتب المرشد الروحي علي خامنائي عن الوضع ؛ وايران رغم تعنتها الظاهر

وتعاملها رسميا واعلاميا مع أمريكا ندا لند؛ فهي في مشروعها الاقليمي تعمل على تسويق نفسها

كحليف استراتيجي ومستقبلي نافع في المنطقة للشركات الكبرى والأمن القومي الأمريكي؛ وهناك لوبي قوي

في الكونغريس الأمريكي يروج لفكرة “” ايران هي المستقبل ” .

============

نجحت ايران نجاحا باهرا في جر السعودية نحو هاوية اليمن السعيد؛ وأمريكا كانت والى اليوم

تراقب الوضع عن كثب؛ وراضية كل الرضا عن خطة وأداء إيران العبقري في جر ضباع السعودية نحو المصيدة.

منذ أكثر من عشر سنوات وواشنطن على علم بعلاقة الإيرانيين بالحوثيين؛ وبالشباب اليمني الذي كان يصل الى

طهران وقم من أجل التأهيل العقائدي والعسكري، كانت على علم بنشاط خبراء عسكريين إيرانيين على جزر دهلك

الايريتيرية المؤجرة لإيران بالبحر الأحمر.

مستشارو المرشد الروحي في إيران علي خامنئي سواء في الاقتصاد أو السياسة أو الميدان العسكري

ليسوا فقط على درجة من المراس والمهنية بل عباقرة؛ فأي قرار يرفع الى القيادة من طرف علي ولاياتي

( خبير في العلاقات الدولية ) أو جواد لاريجاني ( سياسي ودكتور في الفيزياء النووية )

أو يحيى رحيم صفوي ( خبير عسكري ) و غيرهم، كل تقرير يخضع لحسابات دقيقة

وكأنك أمام فطاحلة في لعبة الشطرنج.

خلاصة القول أن البعير السعودي السائب يغرق اليوم في المستنقع اليمني؛ وإيران كعادتها تمسك ب

الحبل لصالح عدوها على حساب أعدائها؛ كما فعلت لصالح واشنطن مع مقاتلي طالبان ومع صدام حسين 

ونفس المقصلة سيستخدمها العم سام السام مع مبعرة آل سعود؛ بعد استنزاف خزائنها

في حروب الوكالة باليمن وسوريا والعراق ؛ وبعد دفع الجزية للخليفة ترامب

ايران بمقدراتها وثرواتها وعنصرها البشري النشيط المتعدد الاثنيات والمنابت والأعراق؛ وبموقعها الجغرافي

الفريد على طريق تجارة الحرير القديم المؤدي الى الصين؛ قادرة على لعب واتقان هذا الدور المحوري بامتياز 

ايران ليس لديها النية في انتاج قنبلة نووية؛ بل كانت نيتها امتلاك التكنلوجيا النووية وقد نجحت في ذلك؛

لاستعمالها في مشاريع تنموية لتشغيل المصانع وإنتاج الكهرباء وتسيير منظومات الميترو والقطارات …

وقد خطى علماء ايران خطوات معتبرة في العديد من الأبحاث العلمية وفي مقدمتها التكنولوجيا النووية؛ لدرجة أن

الرئيس الأمريكي السابق أوباما دعا الإيرانيين في مارس 2015 بمناسبة عيد النيروز

وبعد اتفاقية فيينا 5+1 الذي جعل ايران تدخل النادي النووي من بابه الأرحب؛دعا الايرانيين الى عقد شراكات

بين جامعات ومعاهد ايران وأمريكا؛ وقد وصف أوباما بالمناسبة الشعب الايراني بالعظيم

وصاحب حضارة إنسانية عريقة ضاربة في جذور التاريخ .

================

على هامش زيارة الرئيس السيسي لأمريكا أثنى دونالد ترامب بحماس على دوره الريادي

والشجاع في مكافحة الارهاب؛ و قبلها كانت زيارة ابن ملك سلمان لأمريكا

حيث انتقد الرئيس الأمريكي موقف السعودية من السيسي وأنه يجدر بالسعودية التعامل والتعاون معه؛

وما كان على ولي ولي العهد سابقا وولي العهد حاليا الا أن قال سمعا وطاعة يا خليفة المسلمين.

============

أكيد؛ أن رجال السيسي أعدوا لائحة طويلة ومفصلة؛ عن خسائر مصر التي تكبدتها جراء أنشطة قطر

فهذه الدويلة القزمة مساحة وسكانا لديها المال الغزير الذي يجري مجرى النهر المتدفق

ويجب عليها أن تدفع لمصر وتعوضها وتجبر ضررها؛ فالسيسي يريد جزءا من الغنيمة

بعد أن يتم الإطاحة بحاكم قطر؛ تعويضا عما لحق مصر من خسائر كانت الدوحة سببها كما يقول

وفي نفس الوقت يريد من السعودية أن ترفع حصة الزكاة المخصصة لعصابته اللذين هم ركيزته ودعامته في حكمه .

============

السعودية تتهم قطر بدعم الإرهاب؛ والحقيقة أن هناك صراع حول احتكار سوق الإرهاب بين قطر

والسعودية؛ وهو صراع شبيه بمافيات الجريمة العابرة للقارات؛ والسعودية تريد أن تحتكر السوق

لوحدها؛ ولا تريد لقطر أن تنافسها فيه وتكون لها هي الأخرى أسهم وسندات في بورصته؛ ولهذا نشبت الأزمة

أما عن إيران فهي تراقب الوضع وتعمل على تدبير المرحلة بذكاء تاجر البزار؛ وأما عن مصر والامارات

والبحرين فهم أشبه بغلمان الحارة الذين يتبعون الفتوة حاملين له العصا والشيشة.

===========

منذ أيام صرح وزير الخارجية القطرية للإعلام انه اذا كانت قطر متهمة بدعم الارهاب

فانها تأتي في المراتب الأخيرة مقارنة مع السعودية والامارات ومصر ؛ صحيح أن أوكار الإرهاب

ومفاقسه هي بين شقوق الكعبة وحائط رمي الجمرات؛ وعلى الطريق السريع الرابط بين مكة ويثرب

حيث الوهابية الذي يرتكز عليها النظام السعودي في شرعنة حكمه.الوهابية حركة عنصرية أخطر

بكثير من الفاشية والنازية؛ فهي تقسم العالم كما قال محمد بن عبدالوهاب نبي الدين الوهابي

الذي تحتضنه السعودية الى دارين؛ دار اسلام ودار كفر؛ وأنه يحرم على المسلم السفر وشد الرحال نحو

دار الكفر إلا لمنفعة تعود على الأمة؛ أو بنية إلحاق الأذى بالكفار في عقر دارهم

(( فهل هناك تحريض على الإرهاب أكثر من هذا ؟؟؟ )).

جدير للذكر أن السعوديين تصدروا قائمة الانتحاريين في صفوف داعش بسوريا

والعراق….وفي نفس الوقت تصدروا قائمة طالبي الجنس في رحلات الاستنكاح السياحية في اسبانيا والمغرب

والبحرين وموناكو وسويسرا وانجلترا ….

==============

في سنة 1991 ؛ وعقب انتهاء حرب الخليج الثانية ؛ وإخراج جيش صدام من الكويت؛ سأل أحد أحفاد الأمير

سلطان بن عبدالعزيز أحد أساتذة كلية الشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز؛ عما اذا كان شرط الجهاد

يسقط في عصرنا الراهن؛ نظرا لارتباطات المملكة بعلاقات منفعية متشعبة مع بلدان الغرب

وقد ساهمت السعودية يضيف الأمير متسائلا جنبا الى جنبا مع قوات التحالف

بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لقتال جيش عربي مسلم؛ ووضعت أراضيها و أجوائها و مياهها الاقليمية

تحت تصرف جيوش غير مسلمة للانطلاق منها لتدمير العراق ؟؟

تمعنوا ماذا كان جواب العالم الفقيه المحسوب على المؤسسة الوهابية ردا على سؤال الأمير الحائر

 الجهاد لا يسقط تحت أي ظرف أو طارئ ، علينا بتقوية أنفسنا عقائديا واقتصاديا وعسكريا؛ وعندما تكتمل الشروط الشرعية

بات على الحاكم اعلان الجهاد ورفع رايته لفتح الأمصار والأقطار؛ إعلاء لكلمة الله و نشر عقيدة التوحيد وتحطيم

أزلام الشرك والكفر في كل بقعة من الأرض !!؟؟.

==============

خلال ثلاثة عقود منصرمة أنفقت السعودية قرابة 80 بليون دولار على نشر وترويج العقيدة الوهابية

الارهابية المدمرة؛ ومن نتائجها الحية أن أصبح ثلاثة أرباع من المصريين وهابيين سلفيين

يدينون بالولاء للسعودية وحب أحجار مكة السوداء ويتنكرون لثقافة الهرم؛ 80 بليون دولار

هي قيمة ما صرفته راعية الإرهاب لنشر سموم ثقافة الرمال؛ في حين لم يتعدى ما أنفقه الاتحاد السوفيتي

في عز مجده ما بين 1921 و 1991 من أجل نشر أدبيات الاشتراكية العلمية ال 7 بليون دولار …

=============

قدر دولة قطر الصغيرة مساحة وسكانا أن تستفيق على اكتشاف أكبر مخزون للغاز في العالم بمياهها الإقليمية؛

و ان تتدفق عليها الأموال كالشلالات الرهيبة؛ وطبيعي ان تكون لها علاقات متشعبة مع شركات عالمية

ومؤسسات عملاقة جشعة لا ترى سوى مصالحها وهامش الربح؛ وعلاقات مع صناع قرار نافذين

بدول وازنة ولهم علاقات بمافيات عابرة للقارات لا تتردد في ارتكاب جرائم سياسية

حماية لمصالحهم الإستراتيجية وأمنهم القومي …وما ينطبق على قطر وباقي مدعشات نفطستان

ينطبق بالدرجة الأولى على السعودية الرائدة في رعاية الارهاب وتمويله

من ريع النفط والحجر الأسود ..

=============

في سنة 1992 عندما كان كان الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية

بالبرلمان الإيراني؛ و على هامش غذاء عمل جمعه بوفد من الكويت خاطب روحاني مسؤولا كويتيا رفيع المستوى

وهو الدكتور “عبدالله النفيسي” الذي شغل في السابق مقررا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي،

و بعدها مستشارا في ديوان رئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد عبدالعزيز جاسم السعدون قائلا بنبرة أقرب الى الجد

منها إلى المزاح؛ وكان المسؤول يتناول كوب الفروتة المنسم بالليمون

قال حسن روحاني للدكتور النفيسي :

(( أنتم في الضفة الأخرى يعني الساكنون في الجهة الغربية من الخليج الفارسي مثل الفروتة، رائحتها زكية … وبلعها سهل … و هضمها أسهل … فتأمل )) …

و أضاف روحاني في خضم حديثه الذي نزل كقطعة ثلج باردة على رأس ضيفه الكويتي:

أنتم في الضفة الأخرى من الكويت حتى سلطنة عمان ستعودون لحضن الوطن الأم (( الذي هو إيران ))

نعم هذا ما قاله روحاني سنة 1992 وهو المحسوب على الحمائم والتيار المعتدل لضيفه الكويتي

الدكتور عبدالله النفيسي ،فكانت بمثابة الصفعة التي أفقدت الدكتور النفيسي توازنه وجعلته يتعرق.

============

ماذا بعد رقصة سلمان ورقصة ترامب مع ضباع آل سعود رقصة السيف ؛ وماذا بعد ملف قطر المحمول

من طرف السيسي لواشنطن؟؟؟ وماذا بعد اللاءات القطرية ال 13 ردا على وساطة أمير الكويت ؟؟

فهل سيكون أمير قطر انتحاري واشنطن الذي سيفجر حزامه الناسف أمام بوابة قصر الدرعية ؟؟

نحن فعلا على مشارف سيناريو رهيب لن يخطر على بال الكثيرين منا.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.