الجمعة , نوفمبر 15 2024
الأمير تميم

قطر تصعد من لغة خطابها ضد الدول العربية المقاطعة .

صعدت قطر من لهجتها ضد الدول المقاطعة لها، وأكدت سعيها للتحالف مع إيران بعد ساعات من إعلان تلك الدول أنها تسلمت الرد القطرى على قائمة المطالب التى تقدمت بها منذ 12 يوما لعودة العلاقات مع الدوحة وحل الأزمة الدبلوماسية معها، واستباقا للاجتماع الرباعى لوزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى القاهرة لبحث الرد على الدوحة، وأصدرت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بياناً مشتركاً، أمس، قالت فيه إنها تلقت الرد القطرى على مطالبها عبر الكويت، «وسيتم الرد عليه فى الوقت المناسب قبل نهاية المهلة الإضافية.

وقال وزير الخارجية القطرية، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، إنه على الدوحة التعايش مع إيران، إذ نتشارك فى حقل للغاز، ولابد من وجود علاقة صحية وبناءة مع إيران.

وقال: حتى إذا استمر الحصار علينا أن نضمن تنظيم كأس العالم بشكل جذاب، وأضاف: «أيا كانت الإجراءات الأخرى التى ستأخذها دول عربية ضد قطر يجب أن تلتزم بالقانون الدولى.

وقال آل ثانى فى كلمة بمعهد «تشاتام هاوس» فى لندن إن «قطر تواصل الدعوة إلى الحوار»، وأضاف أن بلاده ترحب بأى مساعٍى جادة لحل الأزمة مع جيرانها العرب عن طريق الحوار لا «الحصار» على حد وصفه، وزعم أن المقاطعة عدوان واضح وإهانة وأن الدول المقاطعة لقطر تحاول تقويض سيادة بلاده. وأضاف الوزير القطرى أن السعودية والإمارات تقودان حملة لعزل بلاده.. إن هناك حاجة للتواصل مع البلدين لمعرفة المشكلات الحقيقية والشكاوى الحقيقية، واشتكى من أن تكلفة الشحن ارتفعت إلى 10 أمثالها، بسبب المقاطعة السعودية، واستبعد تعليق عضوية الدوحة فى مجلس التعاون الخليجى، وقال إنه لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار، لأنه يتعين اتخاذه بالإجماع.

وأعلن مساعد رئيس منظمة تنمية الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، أبوالقاسم محمد زادة، تدشين خط ملاحى بين مدينة بوشهر الإيرانية وقطر، لتنمية الصادرات غير النفطية،وقال «زادة»، خلال لقائه بعدد من رجال الأعمال فى بوشهر، أمس: «يجرى حاليا تصدير السلع من موانئ دير وبوالخير وكناوة إلى قطر، والخط الملاحى الذى سيتم تدشينه قريبا سيساعد على زيادة صادرات المحافظة إلى قطر». وكشفت مصادر كويتية أن قطر وافقت على جميع الشروط التى تقدمت بها الدول الأربع باستثناء مطلبى وقف بث فضائية الجزيرة وإغلاق قاعدة «الريان» العسكرية التركية، وأوضحت المصادر لصحيفة «السياسة» الكويتية، أن هناك مبادرة كويتية لفك العقدة الخليجية، تشمل تعهد الدوحة بتصويب مسار السياسة التحريرية لفضائية الجزيرة، بحيث تضمن عدم التعرض إلى أى من الدول الأربع أو التدخل فى شؤونها، وعدم استضافة شخصيات مسيئة لها، كما تتعهد بإعادة القوات التركية التى دخلت قطر عقب اندلاع الأزمة إلى بلادها، وإن كانت القاعدة ذاتها ستبقى على ما كانت عليه سابقاً، وأكدت المصادر أن وزراء خارجية الدول الأربع يناقشون خلال اجتماعهم فى القاهرة الرد القطرى و«الصيغة الكويتية» التى تمثل حلا توافقيا يمكن البناء عليه. وألمحت المصادر المطلعة للصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الذى أجرى اتصالا هاتفيا بأمير قطر تميم بن حمد، الاثنين الماضى، شدد خلال الاتصال على ضرورة أن تقوم الدوحة بطرد جميع عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذين يعيشون على أراضيها، وأن تقطع علاقاتها مع إيران، مشيرة إلى أن قطر اشترطت فى المقابل أن تلتزم الدول الـ4 بخفض مستوى العلاقات مع طهران، بحيث لا يكون ذلك مقتصرا عليها وحدها.

وقالت المصادر إن قوات تركية باتت تتولى تأمين المراكز الحساسة فى قطر، وعلى رأسها وزارات الإعلام والداخلية والخارجية، فضلا عن رئاسة الأركان ومبنى التليفزيون الوطنى، وأبدت المصادر تشاؤمها حيال إمكانية حدوث انفراجة قريبة فى الموقف، وتوقعت أن يسفر اجتماع القاهرة عن مزيد من الإجراءات لتضييق الخناق على قطر وإحكام عزلتها دوليا، مرجحة أن تأتى هذه الإجراءات بشكل تصاعدى، يبدأ بتعليق عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى، ومن ثم تعليق عضويتها فى جامعة الدول العربية وفى منظمة المؤتمر الإسلامى، قبل الذهاب بالملف إلى الأمم المتحدة، ولم تستبعد المصادر أن تشمل الإجراءات إعلان الدول الأربع فى وقت لاحق قطع علاقاتها مع تركيا، ومنع مواطنيها من السفر إليها.

وكان مسؤولون من السعودية والإمارات أشاروا إلى احتمال اتخاذ إجراءات عقابية ضد قطر، من بينها إمكانية طردها من مجلس التعاون الخليجى قد تفرض على الدوحة إذا لم تمتثل للمطالب. وقالت وسائل إعلام خليجية، أمس، إن قطر تواجه المزيد من العزلة واحتمال طردها من مجلس التعاون الخليجى، إذا ما جاء ردها على قائمة المطالب بشكل غير مرض، وقال مسؤولون من الخليج إن المطالب غير قابلة للتفاوض، وإن فرض المزيد من العقوبات أمر وارد بما فيها «الانفصال» عن الدوحة، وقالت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية ذات الصلة بحكومة أبوظبى فى افتتاحيتها: «قطر تسير وحيدة فى أحلامها ومع أوهامها بعيدا عن أشقائها الخليجيين والعرب بعد أن باعت كل شقيق وأخ وصديق، واشترت الغادر والبعيد بأبهظ الأثمان»، وأضافت «قد يضطر المواطن الخليجى إلى أن يتهيأ نفسيا لأن يكون خليجه بلا قطر».

وقالت صحف خليجية إن تصريحات وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى التى أكد فيها أن بلاده لن تتنازل فيما يتعلق بالسيادة، تشير إلى أن الدوحة لن تغير سياستها.

شاهد أيضاً

كندا

تفاصيل بشأن إلغاء الحكومة الكندية لتأشيرة الزيارة المتعددة

الأهرام الكندي .. تورنتو كانت قد أعلنت الحكومة الكندية عن إحداث بعض التطورات في سياسات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.