من مقالات كتاب أحلام نرجسية تحت التجهيز
بقلم . شحات عثمان كاتب ومحام
الكثير منا حريص على أن يعيش فى مكان نظيف وبيئة نظيفة وملابس نظيفة وأن يكون جسدة خارجيا نظيفاً.
ولا ريب فى ذلك فكافة الأديان السماوية تحث على النظافة والطهارة وحسن المظهر وأعتبرته الشريعة الاسلامية نصف الإيمان بالله .
هل سألنا أنفسنا يوماً عن طهارة العقول ونظافتها وهل هى من الأشياء التى يجب علينا المحافظة عليها نساء ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً ؟
ربما يستغرب القارئ الكريم عن المقصود بنظافة العقول التى بصدد الحديث عنها وربما يستهجن البعض الأخر الفكرة التى أتناولها فى حوايا المقال .
وما بين الإستغراب والإستهجان أسباب كثيرة مجملها فقدان الثقة والمصداقية المغروسة فى نفوس الكثير تجاة أى مصطلح جديد يتم إثارتة ويتم التعرض لطارحية بتوجيه سهام اللوم والتأنيب .
نظافة العقول مصطلح يتناول محاولة تغيير سلوكيات ومفاهيم دنست خلايا العقل البشرى وهناك الكثير من تلك الأمثلة فى واقعنا ويتم التعرض لشخوصها يومياً وسأتناول بعضاً من تلك الصور فى النقاط التالية وهناك الكثير والكثير منها ستكتشفونة بإنفسكم عند التدبر لمقاصد مصطلح نظافة العقول .
– هل جربت طهارة عقلك وتنظيفة من ظاهرة الإنخداع بالشكل الخارجى للشخص المخاطب معه (بمعنى) كثيراً منا يظنْ أن تقصير الثوب وارتداء الملابس البيضاء وإطلاق اللحية والإمساك بالمسبحة والسواك وارتداء النقاب والقفازات علامات للتقوى والقرب من الله وأن صاحبها مقدسْ ومُنزه عن الأخطاء البشرية وفى النهاية يتضح أنه بعيد كل البعد عن روح الأسلام السمح ومفاهيمة ومقاصدة والنتيجة الطعن فى الأسلام وكل من ينتمى له ووشمة بسمات الإرهاب أستحلفكم بالله هل العيب فى من أتخذ العلامات شعار أم العيب فى من ترسخت فى ذهنة تلك الافكار التى تحتاج الى التنظيف سؤال يطرح نفسه لذوى الألباب !
– صورة أخرى من صور نظافة العقول تتمثل جلياً فى فئة من البشر تخشى المخلوق ولا تخشى الخالق وتظهر بمظهر يغبطها عليه الجميع ويتمنى الأقتراب منها لمحاولة التعلم والسير على ذات النهج وواقع حالها تجد الشياطين تلهث فى محاولة إتباع منهجها كونها قدوة فى المكر والخداع وهذة الفئة تدخل لنا بالكثير من الطرق ومنها معسول الكلام والضحك على الفتيات فى محاولات لجلبهن الى مستنقع الرذيلة النجسة وهناك الكثير يخضعن ويخضعن أو ليست هذه العقول تحتاج الى أن تتدبر وتحكم مفاهيم العقل عند الإحتكاك بهذه الفئات وغسل رواسب معسول الكلام بنظافة العقول والحرص على العفة والستر .
– صورة أخرى من صور نظافة العقول نجدها فى سلوكيات مجتمع حيث الاعتقاد السائد والظنْ أن الفئات العمرية الشابة غير قادرة على النمو بالبلدان لعدم وجود خبرات حياتية والإكتفاء بالعواجيز ليقودوا دفة السفينة او البلدان دون مواكبة لمتطلبات العصر الحديث أو ليست تلك المعتقدات الراسخة تحتاج لنظافة العقول وإطلاق المجال للشباب المبدع للتغيير .
– صوره من صور نظافة العقول تجدها فى عقول الكثير من الشباب الذى يظن أنه عند تخرجه من الجامعة سيعمل فى مجال مكتبى مناسب للشهادة التى درسها والنتيجة الجلوس على المقاهى فى انتظار التعيين من قبل الدولة وهو ما لن يحدث والنتيجة اصبح عالة على المجتمع وعالة ايضا على أسرتة اَوَ ليست تلك العقول بحاجة الى تنظيف
– صورة أخرى من الصور تجدها فى عقول الأبناء عند بلوغهم سن المراهقة او تحصلهم على مكاسب مادية فى عدم توقير الأباء والأمهات وأنهم اصبحوا مالكى زمام أمورهم يفعلون ما يشأون دون رجوع لمن تكبد المشاقْ فى تربيتهم حتى من باب المجاملة أو ليست تلك العقول بحاجة الى التنظيف .
هناك الكثير من الصور اعزائى التى نحتاج فيها الى نظافة العقول ولن يكون ذلك الإ بالتدبر والعلم ومواكبة التطورات الحديثة فديننا يدعونا الى التدبر والطهارة الحسية والمعنوية .
ختاما
دمتم بعقول نظيفة خاليه من دنس ترسبات الأفكار الباليه