كشف مصدر سعودي رفيع المستوى اليوم أن الدول الأربع المقاطعة لقطر وهم: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لديها ما يزيد عن 80 ساعة تسجيلات صوتية لمكالمات وفيديوهات لمسئولين قطريين كبار وأعضاء في الاسرة الحاكمة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن التسجيلات والفيديوهات، حصلت عليها أجهزة المخابرات في الدول الأربع عبر اختراق هواتف المسئولين وأفراد العائلة التي تحكم قطر، وزرع أجهزة تصوير ومكيروفونات في أماكن عقد اجتماعات ولقاءات القطريين في عدة عواصم غربية ودول فى الشرق الأوسط.
وأضاف: “الوثائق بالصوت والصورة تثبت إدانة قطر بتمويل تنظيمات إرهابية ومحاولة زعزعة الأمن الداخلي لدول الخليج ومصر والأردن وسوريا والعراق، وكذلك تمويل أقليات داخل هذه الدول والتخطيط والتحريض ضد الدول من الداخل ومنها الشيعة في شرق السعودية والبحرين، ورصد تحويلات مالية ضخمة للتنظيم الدولي للإخوان وجماعات متطرفة، فضلا عن التورط في تزويد المسلحين في سوريا بالمال والسلاح.
وأكد المصدر أن التسجيلات التي تمتلكها الدول المقاطعة تثبت تورط الدوحة منذ عام 2011 وتحديدا بعد إبرام اتفاق الرياض الأول في 2013، ثم الاتفاق التكميلي عام 2014ن وهو ما لم تلتزم به قطر، ما دفع أجهزة المخابرات للدول المقاطعة لتكثيف اختراقها للمسئولين القطريين.
وأوضح المصدر السعودي، أن التسجيلات والوثائق عرضتها السعودية على أمير الكويت خلال زيارته الأخيرة ل “جدة ” ضمن جهود الوساطة الأولى التي قام بها عقب قرار المقاطعة، لافتا إلى أن الجانب الكويتي أبلغ القطريين بامتلاك هذه الدول للتسجيلات والفيديوهات والوثائق، كما جرى تزويد الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا بجزء من هذه الأدلة خلال الفترة الأخيرة.
وقال المصدر إن الوثائق تثبت تورط تميم بن حمد، أمير قطر، ووالده حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخة موزة والدة أمير قطر، وحمد بن جاسم، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق، في هذه المؤامرات، وأن الدول الأربع اتفقت على عدم نشر وبث هذه التسجيلات والفيديوهات والوثائق إلا في لحظة محددة إذا تمادى النظام القطري في سياساته وعناده، كما اتفقت أن يتم تسريب المكالمة الهاتفية بين حمد بن خليفة مستشار أمير قطر و”حسن علي” القيادي في حزب الدعوة الشيعي بالبحرين، وعملية بوعسكور الخاصة بحديث أحد الضباط في جهاز أمن الدولة القطري، والذي كشف عن تورط قطر في عمليات مشبوهة داخل الإمارات، لتكون رسالة لقطر بالاختراق.