هل ذقتم من قبل مذاق الأخضر ..هل اختبرتم ارتعاشة الروح حين يرتطم الجسد بندي العشب «..النجيلة..»
الأخضر متسع الأرض وموطئ قدم الفضاء الكوني ..الأخضر ملجأ الركض ومتكأ الصهيل المحمل بالنداء والنماء والشبع واجتياز اللامنطق واختراق اللاممكن ..
الأخضر تقدمات حب وشريعة آلهة العشق والتحام سائر مفردات الطبيعة على مرافء السلام ..اغمس ريشتك واجذب من عمق السر كل الإخضرار ..ضاجا بالخصوبة والحياة ..الأخضر لايفكر مليا ..لكنه ينطلق لذا هو شديد النصوع ..الأخضر مغفرة ولا ينطق بغير الاستقامة ..
هل رأيتم نخلا يثمر حسكا أو عشبا أثمر حربا .. وللشفاء لون الصحة والبهجة ..الصحة والبهجة أخضران ….هو سكيب لون المصالحة .. الأخضر لايغش ولايمتزج ولا يتغير .. الأخضر يذبل ..يحزن ..ينكفئ ويموت حين يكف بلل العشاق عن الهطول ..بينما ينتفض متفتحا حين يشتم رائحة السريان في الجذور ..
الاخضر ليس ساحة حرب لكنه متسع المرح والعناق .. فتشوا عن تلال الأخضر وسحر انحدارته الممتدة من ارتفاعات الانطلاق حتى شواطء الدلال ..اخلعوا نعالكم فالأخضر مقدس ..
ارفعوا نحو السماء عيونكم وامنحوا الله قبلة الانتعاش السعيدة ..
اطلقوا الطفل داخلكم ..حرروه عن وهم الوقار ..عانقوا ذواتكم أحباءكم ..عشاكقم وبالالتحام تدحرجوا سويا على بلل الأخضر الرقراق ..النجيلة …ففيها شفاء لاسقامكم حيث يتجدد بالوهج نشاطكم…ابداعكم .ضحكاتكم وصيحاتكم ..هي مسرة نفوسكم ..
ما أ روع ان يلتصق بجلدك أثار عشب التدحرج فتبدوا هكذا زهوا ممتازا ..