في 5 يونيو من الشهر الجاري بدأت الأزمة الأكبر في تاريخ الخليج، حين أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، لما تقدمه من دعم مادي ومعنوي بطرقٍ مباشرة وغير مباشرة لعدد من الجماعات الإرهابية، بعد تسريب لتميم بن حمد، حاكم قطر، أظهر فيه نواياه الخبيثة تجاه أشقائه من حكام الخليج.
يوم بعد يوم ازدادت الأزمة القطرية الخليجية اشتعالا، وأصبحت التهديدات متبادلة، حيث رفضت دويلة قطر الاستجابة لمجموعة المطالب التي أعلنتها الدول المقاطعة لعودة العلاقات كما كانت، وقررت توطيد علاقتها بعدو الخليج الأول، إيران، كما استعانت بأنقرة لتعويض ما ينقصها من سلع استراتيجية وغيرها، وصباح اليوم أعلن عمر غباش، سفير الإمارات في روسيا، أن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي لن يكون العقوبة الوحيدة للابن العاق في دول الخليج.
نستعرض 5 عقوبات قد تقرّر الدول المقاطعة لقطر معاقبتها بها خلال الفترة المقبلة ومنها:
◘ «اتهام قطر في المحكمة الجنائية الدولية»
نظرًا لامتلاك مصر والدول الخليجية أدلة مادية لإدانة قطر بدعمها للإرهاب، فيحق لهم التقدم للمحكمة الجنائية الدولية بشكوى ضد قطر، وفقًا لما ذكره اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، مضيفًا أن تميم بن حمد بن خليفة أمير قطر متهم بدعم الإرهاب في عدة دول، ومن الممكن محاكمته بجرائم حرب.
◘ «الحظر الجوي والبحري»
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إنه في حال ثبوت الأدلة المقدمة لمجلس الأمن والتي توضح دعم قطر للإرهاب، سيحق لمجلس الأمن اتخاذ جملة إجراءات لفرض عقوبة على الدوحة، والتي من بينها قطع جميع الصلات والاتصالات مع قطر، والحظر الجوي والبحري ضدها، كما يمكن أيضا الطلب من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر.
◘ «سحب السعودية والإمارات استثماراتهما من الدوحة»
تعد السعودية والإمارات من أكبر 4 مستثمرين في قطر، إذ يمتلكان نحو 85% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في قطر، لذا فمن المتوقع أن تسحب السعودية والإمارات استثماراتهما من قطر، وبهذا ستتمثل خسائرها في فقد عوائد متوقعة خاصة في قطاع البنية التحتية، كما أن هذه الخطوة ستكون ضربة قاسية لقطر.
◘ «حرمانها من استضافة مونديال 2022»
حرمان قطر من استضافة مونديال 2022، وسيلة أخرى من وسائل العقاب المطروحة لمعاقبة الدولة الصغيرة، خاصة بعدما أثبتت الولايات المتحدة إعطاءها رشوة مليوني دولار لمسئولي تنظيم المونديال، كي يتم اختيار قطر لاسًتضافته، لذا فإن هذه العقوبة ضمن العقوبات المطروحة لمعاقبة الدولة الداعمة للإرهاب.
◘ «خروجها من مجلس التعاون الخليجي»
أعلن اليوم عمر غباش، سفير الإمارات في روسيا، أن خروج قطر من مجلس التعاون الخليجي هو خيار مطروح ضمن العقوبات التي من المحتمل تطبيقها عليها، حيث تتعاون الدوحة مع إيران التي تعمل ضد مصلحة الخليج، لذا فهذا الخيار مطروح أيضًا ضمن العقوبات