الإثنين , ديسمبر 23 2024
لايك

الاكتفاء بالأعجاب .

بقلم. شحات عثمان كاتب ومحام
العنوان هنا أقصد به وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل الفيس بوك والتويتر والأنستغرام وغيرها التى أصبحت متنفساً للكثيرين والبعد عن الواقع لخلق واقع خاص بهم له ما له وعليه ما عليه كحال أي شئ فى الدنيا.
تحدثت كثيراً عن وسائل التواصل فى أكثر من مقال سابق ويعلم ذلك كافة الأصدقاء المتابعين للكتابات التى يفيض ببوحها الأنامل عبر شاشة الهاتف وحديثي اليوم عن التواصل القاصر على الأعجاب كوسيلة من وسائل الرد على الناشر وسبب اختياري هو منشور قمت بنشرة عن وصول عدد الأعجابات فى منشوراتي الى 34 الف اعجاب حسب احصائيات موقع الفيس بوك ولا اخفيكم سراً أن هذا العدد لم يخطر ببالي يوماً فله عدة دلائل بالنسبة للكاتب ومنها أن تلك الأطروحات عانقت أعين هذا الكم العددى وهذا دوماً ما يهم الكاتب وهو الوصول الى اكبر شريحة ممكنة لتوصيل الهدف والغاية من الرسالة التى أنتهجها عند ولوج تلك البرامج .
السؤال هنا هل الأعجاب بالمنشور. اثبات تواجد فى الصفحات لأشعار الكاتب والناشر بأن لديه متابعين فعليين ؟
وسؤال أخر يخرج من رحم السؤال الأول هل الأعجاب هو هروب من التفاعل الحقيقي والمناقشة فى مضمون المنشور ؟
أجابات تلك الأسئلة دوماً فى بطن المتابع وليس بطن الناشر والكاتب ، بالنسبة لى التعقيب وإثبات التواجد فى المنشورات أراه افضل بكثير كونه يقوى الملكات اللغوية والأدبية ورُبَّ تعقيب فاق المنشور فى روعته وملَكْات صاحبه .
أما ضغط الأعجاب إن كان الغرض منه الهروب من التطرق لمضمون المنشور بسبب عدم الرغبه فى أظهار وجهة النظر الشخصية فيه سيؤدى الى تجمد الفكر وحبس اللسان وعجز وشيخوخة الأنامل سريعاً.
وهنا أتوجه بخالص الشكر والتقدير. لكل من ضغط أعجاب عن أقتناع بروعة المنشور ورؤيته بصورة طيبه ولاقي أستحسانه ولم اقم بالتعقيب عليه أو شكرة على التواجد فى المنشور .
وشكري أيضا لمن ناقش وجادل فى فحوى منشور وساهم فى تطوير أمكانيات الناشر .
وختاما . أمبراطورية وهم التواصل الأجتماعي ستبقي صندوقاً أسوداً للكاتب والمتابع ولن يتم فك شفرته الأ اذا أقترنت بالواقع المحيط .

شاهد أيضاً

تفاصيل الحكم النهائي الصادر في حق القاضي قاتل زوجته “المذيعة شيماء جمال”

أمل فرج  أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكمها النهائي بإعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.