ما زالت تداعيات أزمة الخليج مستمرة وسط تصعيدات إعلامية وعملية على أرض الواقع من الطرفين، حيث قامت عدة دول خليجية منذ أسابيع قليلة باتخاذ إجراءات مفاجئة ضد قطر والأمير تميم، وكان أبرز هذه الدول هي المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وفرضت هذه الدول حصاراً شديداً على الدوحة، وأغلقت معها جميع حدودها البرية والبحرية والجوية وقطع العلاقات الدبلوماسية.
وبسبب هذه المقاطعة تضررت شركات كبرى فى بعض من هذه الدول وبالأخص المملكة العربية السعودية، وذلك لأن قطر كانت سوقاً مفتوحاً لها وتقوم بتصدير منتجاتها إليها، وبعد المقاطعة وقعت أضراراً كبيرة على هذ الشركات، مما جعلها تنقل بضاعتها إلى دول أخرى مثل تركيا وغيرها لتعيد تصديرها مرة أخرى إلى الدوحة، الأمر الذي تنبهت إليه قطر، وأصدرت اليوم قراراً هاماً بشأن هذا الأمر، حيث قررت الدوحة و، أن أي بضاعة المنشأ الخاص بها الدول المقاطعة فهي مرفوضة رفضاً تاماً حتى ولو تم شحنها إلى بلد آخر من أجل التحايل وتصدير بضائعها إلى الدوحة.
وقد تم النقل عن رجل أعمال تركي بأن شركات سعودية وضعت خططاً مع شركات خدمات لوجستية في أنقره من أجل نقل بضائعها إلى قطر عن طريق تركيا، وفي نفس الوقت أكدت مصادر مسؤولة داخل قطر عن أن رجال الأعمال القطريين يقومون الآن بجولات مكوكية على عدة دول من أجل البحث عن أسواق ومتعاملين جدد، ومن أبرز هذه االدول التي تتعاقد قطر مع شركاتها الكويت وعمان وتركيا.