قضية الهجمات الإرهابية المتعددة التي تعرض لها الأقباط مؤخرا احتلت مساحة كبيرة من اهتمام المشاركين فى مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذى انطلقت أعماله فى فيينا تحت عنوان “حرية العقيدة والاعتقاد الفرص والتحديات فى محاربة عداء السامية وعدم التسامح والتمييز ضد المسيحيين والمسلمين والديانات الأخرى وذلك بمشاركة سفراء وباحثين ومفكرين ورجال دين من مختلف دول المنظمة .
وكشف القس ديمتري صافونوف مسئول الحوار بين الأديان فى الكنيسة الروسية عن أن الهجمات الارهابية على الاقباط كانت محور اتصالات مستمرة أجرتها القيادات السياسية والروحية فى روسيا وفى مقدمتهم البطريرك كيريل بطريرك موسكو مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيرا الى وجود حالة قلق فى كل الاوساط العالمية جراء هذه الهجمات مؤكدا أن الكنيسة الروسية تسعى للمساهمة فى احلال السلام وحماية الاقليات .
وأضاف القس صافونوف أن الكنيسة الروسية قامت بدعوة الكنيسة القبطية الى مؤتمر الشهر المقبل فى مدينة أستانة لبحث سبل احتواء الموقف وتأمين الأبرياء ضد هجمات الإرهاب الذى يستغل اسم الدين .
ومن جانبه قال الدكتور فريدريك هانسن السكرتير بسفارة الفاتيكان فى فيينا أن البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان مهتم جدا بأوضاع الاقباط ومنزعج للهجمات الارهابية المتعددة التى طالتهم خاصة حادث دير الانبا صموئيل فى المنيا والذى وقع بعد زيارة البابا التاريخية لمصر وكان قد سبقه اعتداءات أليمة كانت تهدف لمنع زيارة البابا من خلال الهجمات على كنيستى الإسكندرية وطنطا .
وقال أن البابا فرنسيس يرفع صلوات خاصة دائما من اجل الأقباط ويأمل أن يستجيب الله ويحمي دماء الابرياء من تلك الهجمات الغادرة .
ومن جانبه قال كبير قساوسة اوكرانيا ميكولاي دانيالوفيتش أننا ندين بشدة الهجمات ألاثمة التي يتعرض لها الاقباط فى مصر ونأمل أن يحل السلام والتعاون بين كل اتباع الديانات فى العالم .
وكان المشاركون فى المؤتمر قد أكدوا على رفض التمييز بين البشر بسبب العقيدة او الاعتقاد وعلى ضرورة ترسيخ مبدأ التعددية وتفعيل دولة الديمقراطية وسيادة القانون على الجميع واحترام الاديان كما هى دون نقد أو تدخل من البشر .
نقلا عن / الاقباط متحدون