أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا قضى بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه وليًا للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليًا للعهد في السعودية، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرًا للدفاع.
واختار 31 من أصل 34 عضوًا في هيئة البيعة محمد بن_سلمان وليًا للعهد.
وتضمن الأمر الملكي بحسب وكالة الأنباء السعودية، ما يلي: “تعدل الفقرة ب من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي : ” يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس”.
وتوالت تقارير عن خلافات بين ولي العهد الجديد ومصر، إلا أن الأمير محمد بن سلمان أدلى بتصريحات تنفى هذه الشائعات، حيث أكد قوة وصلابة العلاقات المصرية السعودية.
وقال بن سلمان، خلال حوار أجراه الإعلامي داود الشريان للتلفزيون السعودي، إن “الإعلام الإخونجي المصري” يعمل على زعزعة العلاقات بين السعودية و مصر.
وأضاف أن العلاقات مع مصر صلبة وقوية ولا تتأثر بأي شيء، والإشاعات يحاول الترويج لها الكارهون للسعودية ولمصر، ودعاية إيران والإخوان تسعى لإيجاد شرخ في العلاقة السعودية-المصرية.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن فرقًا مختصة تعمل حاليًا على التجهيز للبدء في بناء جسر الملك سلمان إلى شمال سيناء، وسيتم وضع حجر الأساس للجسر قبل 2020.
وأشار إلى أنه لا يوجد خلاف سعودي-مصري بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية.
وفور صدور القرار بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالأمير أعرب خلاله عن خالص التهنئة بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، متمنيًا له التوفيق وللمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق التقدم والرقي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقد أعرب الأمير محمد بن سلمان عن خالص شكره للرئيس السيسي على هذه التهنئة، مؤكدًا متانة وقوة العلاقات بين مصر والسعودية، وحرصه على تعزيزها في مختلف المجالات.