في واقعة مأساوية، قام موظف يدعى “محمود م.” ويبلغ من العمر 45 سنه ويعمل بشركة تأمينات في منطقة الدقي، بسكب البنزين على ثم أشعل النار في جسده داخل مكتبه، ليلقى مصرعه في الحال، وقبل أن يقوم بإشعال النار في جسده قال لأحد زملاءه “منهم لله الظلمة مرتبي مش مكفيني”، ثم فعل بنفسه ما فعل ولم يستطع أحد إيقافه أو منعه عن الانتحار.
وجاء هذا الفعل من محمود بعد أن أبلغه أحد زملاءه بقرار لنقله من قسم الإدارة الطبية إلى قسم شئون العاملين، فذهب إلى مديره لعدم تنفيذ القرار وإثناءه عنه، إلا أن المدير أصر على قرار النقل وحينما فشل في إقناع مديره سكب البنزين على نفسه وأشعل النيران في جسده، وسط حالة من الذهول بين زملاءه، وبحسب شهادة الشهود فإن محمود “راجل مؤمن وعارف ربنا”.
وبحسب جيران محمود فإن نقله لم السبب الوحيد وراء انتحاره، حيث أكد جيرانه أنه يمر بمشاكل عائلية، حيث أشار أحد الجيران إلى أنه طلق زوجته الأولي بسبب عدم الإنجاب، ثم تزوج بامرأة أخرى، وعاش معها 10 سنوات وبسبب عدم الإنجاب تركته زوجته الثانية وهربت منه فأصيب بحالة نفسية سيئة، ومن جهة أخرى أكد شقيق الضحية أنه توفي نتيجة صعقه بالكهرباء أثناء ممارسة عمله، وهذا ما أبلغ به الجيران مؤكداً أنه سيرفع قضية على الشركة، فيما أكد أحدالموظفين من زملاءه أن نقل محمود إلى الوظيفة الأخرى كان سيؤثر بالسلب على راتبه، مشيراً إلى أنه كان يمر بضائقة مالية، مما أدى إلى قيامه ب سكب البنزين على نفسه وإشعال النار في جسده نافياً رواية شقيقه.