عندما كانت الدولة تحمى البلطجية في اعتدائها على دير أبو فانا في المنيا قلت لقداسة البابا شنودة متعجبا “هذه الأمور لا تحدث إلا في مصر” فرد على قداسته على الفور قائلا “ما هو دير ابوفانا في مصر”
وعندما نتعجب من سير أمور الجزيرتين المرغوب من الدولة اعطاءهما للسعودية عكس الإرادة الشعبية العارمة وعكس احكام القضاء الإداري تقول أيضا “يبقى أنت أكيد في مصر”
وأن تعجبت أيضا من الأداء المتدني للأسطى عبد العال رئيس البرلمان تقول “يبقى أنت أكيد في مصر”
“أن لم تستح فافعل وقل ما شئت” اعتقد ان هذا آخر ما قرأه وعاود قراءته وحفظه عن ظهر قلب الأستاذ عبد العال رئيس البرلمان المصرى قبل حضوره الكريم جلسات بحث اتفاقية تسليم جزيرتينا للسعودية فمنع النواب المعارضين للاتفاقية من فتح افواههم، وسمح وشارك في تسفيه رأى الخبيرة هايدي فاروق واهانة النائبة نادية هنري وخلافه الكثير وكأنه كان يقول أن الجزيرتين ليستا مصريتان ولكن شبه لنا.
عبد العال لم يحترم حتى القضاء وتفوه ضده بينما لو قال مذيع عبارة مثل ما قاله كان سيذهب للقضاء.
عبد العال هو في الحقيقة عبد المأمور فالقرار صادر له من الرئيس ورئيس الوزراء اللذان لا يحترمان القضاء “لأنهما أكيد في مصر” ولقد قال لي صديق أن الجزيرتين ليستا للسعودية ولكن لأمريكا لإقامة قاعدة عسكرية فيهما.
الحل الوحيد الآن في رئيس البلاد الذي سبق وقال “ما تسمعوش غير منى” وبرغم من ان هذه العبارة ليست محمودة على الاطلاق فتعالوا نمسك بها ونطالبه بأياها.
لن اقول للسيسى ان شعبيتك ستنهار للحضيض مهما اكلت وشربت مع العامة ولكنى أقول لك أن التاريخ لن ينسى لك إنك مزقت مصر بعد أن انقذتها.
د. رافت جندي