الحديث عن تاريخ الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه ودورها الوطني يحتاج ال مجلدات وليس مقال من سطور قليله وبكل تاكيد تاريخ الكنيسه القبطيه لا ينفصل عن تاريخ مصر لانها كنيسه مصريه خالصه … كنيسه محليه انطلقت من مصر الي كل ارجاء المسكوني حامله معها رساله الإيمان القويم والهوية المصرية الاصيله .
سأكتفي في هذا المقال ان استعرض بعد الأحداث والمواقف ال ٦عقود الاخيرة التي تؤكد إيمان ووطنيته كنيستي القبطيه الارثوذكسيه ووطنيته باباوتها خلال تلك الحقبة إلهامه من تاريخ مصر الحديث .
مع قيام ثوره يوليو عام ١٩٥٢م وتولي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حكم البلاد والذي تزامن مع توالي الراحل قداسه البابا كيروس السادس السده المرقسية في عام ١٩٥٩م بدات مراحله جديده في علاقة الدوله بالكنيسه من خلال علاقة قويه للغايه بين الرئيس والبابا علي المستوي الشخصي والوطني كانت عامل هام في نشر روح المواطنه بين كل أفراد الشعب ويكفي ان يذكر التاريخ ان تلك الحقبة لم تشهد اي حادث ارهابي كما انها شهدت ظهور السيدة العذراء في كنيستها في منطقه الزيتون في مدينته القاهرة .
وسيذكر التاريخ ان قداسه الباب كيرلس السادس عقب حرب عام ٦٧ احال احد أشهر الرهبان للتحقيق وتشكيل لجنه مجمعيه للتحقيق معه ان اصدر احد كتبه عقب حرب عام ٦٧ وكتب فيه الهزيمه في الحرب سببها البعد عن الله وانتشار الشيوعيه بين الطبقه الحاكمة في مصر .
وسيشهد التاريخ ان فترة جلوس الراحل قداسه الباب شنوده الثالث علي السده المرقسية والتي استمر اكثر من اربعه عقود كنت حقبه الوطنية والشهداء عن حق فقد كان قداسه البابا شنوده ال بابا يذهب الي الجبهة خلال حرب عام ٧٣ لرفع الروح المعنوية الظباط والجنود في دور وطني جسد اسمي معاني الوطنية .
وسيكتب التاريخ بأحرف من نور القرار الوطني للبابا شنوده وللمجمع المقدس للكنيسة القبطيه الارثوذكسيه بمنع زياره الأقباط الي القدس المحتلة الا بعد تحريرها وهو القرار الذي كان سبب في بدايه الصدام مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات .
عصر البابا شنوده هو عن حق عصر الشهداء في العصر الحديث ويشهد علي ذلك احداث الخانكة عام ١٩٧٢م وأحداث الزاويه الحمراء عام ١٩٨١م … احداث قريه الكشح عام ١٩٩٨م وحادث كنيسه القديسين والتي قال فيها عبارته الشهيره احذروا غضب الله وغيرهم من الحوادث الارهابيه التي زادت الأقباط حب للوطن .
دافع قداسه البابا شنوده عن أولاده ولم يتنازل يوم عن حقوقهم ولكن في نفس الوقت حافظ علي الوطن ودافع عنه ايضا بشراسه لانه كان يؤمن إيمان حقيقي ان مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه وان قوه مصر الحقيقيه في وحدتها .
عصر البابا تواضروس الثاني عصر حب الوطن والشهداء سيكون محور الجزء الثاني من المقال اذا أراد الله وعشنا .
كاتب المقال : كاتب متخصص في الشأن السياسي والقبطي
الوسومكريم كمال
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …